+A
A-

السعودية تسيطر على الحريقين بمعملي “أرامكو”

صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية بأنه عند الساعة الرابعة من صباح أمس السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار (درون)، حيث تم بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك. وأقرت ميليشيات الحوثي، لاحقًا، بالمسؤولية عن هذا الهجوم الإرهابي.

وبحسب مراسل “العربية” و “الحدث”، الموجود أمام معمل محافظة بقيق، تم استهداف معملي شركة أرامكو في البقيق وكذلك في هجرة خريص بالطائرات المسيرة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقعين. وأضاف أنه قد تمت السيطرة على الحريقين، إلا أن أعمال التبريد كانت مازالت جارية.

وقال إن الجهات الأمنية تابعت الحادث منذ البداية، مشيرًا إلى أن الحركة طبيعية في منطقة السوق حيث يقع المعمل في البقيق، مؤكدًا أن الموقع يبعد عن المناطق السكنية.

وعن التغريدات التي انتشرت عبر مواقع التواصل بشأن الحادث، قال المراسل إن بعض مقاطع الفيديو التي انتشرت سمع بها طلقات رصاص وأصوات أسلحة رشاشة، وهي بالفعل قد تم استخدامها لاستهداف الطائرات المسيرة.

وقال إن الأوضاع مطمئنة ولا توجد إصابات تُذكر، ولم تصل أي إصابة إلى المستشفيات في المحافظة جراء الهجوم، مشيرًا إلى أن التحقيقات ما زالت قائمة لتحديد مصادر إطلاق الطائرات المسيرة، وكذلك تحديد الخسائر والتلفيات الناتجة عن الهجوم.

وبدوره، كتب السفير الأميركي في الرياض جون أبي زيد، على حسابه في تويتر “تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات التي نفذتها اليوم (أمس) طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص”. وأضاف أن “هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلًا أم آجلًا إلى فقدان أرواح بريئة”.

وتوالت الإدانات العربية والدولية للهجوم، وأدانت بريطانيا الهجوم. واعتبر وزير الشؤون الخارجية والمسؤول عن ملف الشرق الأوسط اندرو موريسون الهجوم “غير مقبول تمامًا”، مضيفًا في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن “على الحوثيين وقف تهديد أمن السعودية واستهداف المناطق المدنية والبنى التحتية”.

كما أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس عن “قلقه البالغ إزاء الهجمات”، معتبرًا أن “هذا التصعيد العسكري مقلق للغاية”. ودعا “جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس”، وحثّها على “منع تكرار حوادث كهذه، فهي تشكّل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإقليمي، وتزيد من تعقيد الوضع الهش أصلًا وتعرّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للخطر”.

وفي هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم الإرهابي، واعتبر الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان سلمان القضاة “هذا العمل الإرهابي المدان تصعيدًا جديدًا خطيرًا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية الشقيقة ويزيد من التوتر في المنطقة”.

بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات استهداف المعملين. وأكد بيان لوزارة الخارجية على “تضامن مصر حكومةً وشعبًا مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة، ودعم الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد محاولات استهدافها، وفي سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف”.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الهجوم الإرهابي. وأكدت الخارجية في بيان “وقوفها الدائم مع السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا في معركتها ضد الإرهاب والإرهابيين”.

وشددت الوزارة على “تأييدها الكامل لجميع الخطوات التي تأخذها المملكة دفاعا عن حقها في حماية مواطنيها ومنشآتها وسيادتها”.

كما أدان البرلمان العربي أمس، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي. وقال رئيس البرلمان مشعل بن فهم السلمي، إن استهداف المعملين يُعد عملًا إرهابيًا جبانًا، ضمن مخطط لاستهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية، والتأثير على إمدادات الطاقة وأسعار النفط في السوق العالمي، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية ومحاسبة المخططين والداعمين والممولين والذين يقفون خلفها سواء كانوا أفرادًا أو جماعات أو دولًا.

بدورها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات الهجمات على المنشآت النفطية، واعتبرت أن “الهجمات تُعد تصعيدًا خطيرًا ليس فقط من قِبل الحوثيين، وإنما ممن يقفون وراءهم”.

كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين استهداف المعملين. وشدد على “موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت الرافض لجميع الأعمال الإجرامية والتخريبية”.

 

“التحالف” يدك مواقع ومعسكرات حوثية

شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، غارات دقيقة على مواقع ومعسكرات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في محافظتي صعدة والجوف، شمالي اليمن. وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت معسكر الجمهورية بالضواحي الشمالي لمدينة صعدة، فضلا عن قصفها أهداف حوثية في مديرية مجز بمحافظة صعدة.

وبالتزامن مع ذلك، دمرت مقاتلات التحالف آليات ومعدات قتالية واستهدفت تجمعات مليشيات الحوثي، في مديرية خب الشعف بالجوف.