+A
A-

صورة حية للشراكة المجتمعية

تقدم المعارض التي تقيمها وزارة الداخلية بين الحين والآخر، عامل إضافة وتثقيف للعامة، ومرتكزا مهما يزود خلاله الرأي العام والطبقات المثقفة بمستجدات الإنجاز والتطوير وخدمة المجتمع، وهو الدور تضطلع به هذه الوزارة السيادية في مختلف المجالات؛ خدمة للمواطنين وللمقيمين.

وتمثل هذه المعارض، بمقتنياتها المميزة والتاريخية التي تتحدث عن مراحل التطور والبناء والنهضة بوزارة الداخلية، قناة تواصل مهمة ما بين الوزارة ومختلف فئات المجتمع؛ تفعيلا لمبدأ الشراكة المجتمعة، وحق حصول الرأي العام على المعلومة.

وتساعد هذه المعارض الدورية في الحصول الوافر على الإجابات الشافية والشاملة، لكل التساؤلات والاستفسارات التي ينشدها المواطن أو الباحث أو المتخصص، مقربة بذلك وجهات النظر بين كلا الأطراف المختلفة. وأكد جمع من الحضور، أثناء افتتاح معرض الصور التاريخية الذي أقامته الوزارة بمجمع السيف قبيل أسابيع، أن المعرض يجسد فرصة سانحة وناجحة للقاء المسؤولين، وللحديث معهم، والاستفسار منهم، ووصفوه بالبوابة المفتوحة التي تمكن الجمهور؛ لأن يطل من خلالها وبمتعة تامة، للحقب المميزة التي مرت بها وزارة الداخلية منذ لحظات التأسيس الأولى لها، وحتى الآن.

ويقدم معرض الصور التاريخية نموذجا جميلًا وحيًا لمآثر الوزارة الكبيرة، ودور عناصرها الفعال في حماية المجتمع، وفي تنويره، وفي الحفاظ على مكتسباته، كما أنه فرصة لطلبة الجامعات والمدارس وللزوار، لأن يطلوا خلال هذه النافذة لكي يشبعوا تساؤلاتهم، واهتماماتهم.

إقامة هذه المعارض تمثل بذاتها، نقطة تحول كبيرة في عمل وزارة الداخلية التنويري، ووثبه للأمام في بلد يحتضن الجميع، ويعاملهم على مسافة واحدة من العدل والمساواة والحقوق.