+A
A-

تأكيد دولي: إيران تركب أجهزة طرد مركزي متطورة

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين أن طهران تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وهذه ثالث خطوة تتخذها إيران؛ من أجل خفض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى في 2015.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب في الأغراض السلمية والحربية على حد سواء، إذ يدخل في صناعة وقود المفاعلات والأسلحة النووية.

وقال ناطق باسم الوكالة الدولية في بيان إنه يوم السبت قامت إيران “بتركيب أو هي على وشك تركيب” 22 جهازا للطرد المركزي من نوع “اي- ار 4” في موقع التخصيب نطنز، على ما أوردت “فرانس برس”.

وأضاف الناطق أن إيران قامت أيضا بتركيب جهاز من نوع “أي أر-5” و30 جهازا آخر من نوع “أي أر-6” وثلاثة نماذج من “أي أر-6” بحسب عمليات “التحقق” التي قامت بها الوكالة في المكان.

ويأتي تأكيد الوكالة غداة انتقاد إيران للدول الأوروبية، مؤكدة أنه لم يكن أمامها خيار سوى تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي بسبب “الوعود التي لم يفوا بها”.

وقالت الوكالة في بيان انه “بالإضافة إلى ذلك، ففي رسالة بتاريخ الثامن من سبتمبر، أبلغت إيران الوكالة بأنها ستعيد تركيب الأنابيب في خطي أبحاث وتطوير لاستيعاب سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي من نوع +اي- ار 2م+ وسلسلة من 164 جهاز طرد مركزي من نوع +اي-ار-2م+”.

وكانت المرحلة الثانية من تقليص التزامات إيران النفطية بدأتها طهران في يوليو الماضي، من خلال إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5 في المئة على الأقل، ورفع مخزون الماء الثقيل، متخطيةً المستويات التي يحظرها الاتفاق.

وفي مايو الماضي، اتخذت إيران الخطوات الأولى بالتنصل من التزاماتها وفق الاتفاق النووي، من خلال وقف بيع المخزون الفائض الذي تُنتجه من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل لدول أخرى.

وجاءت خطوة إيران في مايو، بعدما أنهت الولايات المتحدة الإعفاءات المسموحة لشراء النفط الإيراني، الأمر الذي فاقم من الأوضاع الاقتصادية المتردية في إيران.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينوي الكشف أمس الإثنين عن تفاصيل استخباراتية جديدة تخص البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت “القناة 13” الإسرائيلية عن مسؤول رفيع المستوى قوله إن نتنياهو يعتزم الكشف عن تفاصيل جديدة تستند إلى معلومات استخباراتية حصل عليها جهاز الموساد خلال الاستيلاء على الأرشيف النووي الإيراني”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “نتنياهو يفكر في تقديم مزيد من التفاصيل حول المواقع النووية المعروفة في إيران، والمواقع التي يشتبه في ارتباطها بالبرنامج النووي الإيراني”.

يأتي ذلك، في وقت يستعد فيه نتنياهو لخوض انتخابات عامة جديدة في الـ 17 من سبتمبر الجاري، بعدما فشل في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي في تشكيل ائتلاف حكومي، في وقت يلاحقه القضاء بأكثر من قضية فساد قد تقوده إلى السجن.