+A
A-

رؤى جلالة الملك جسدت قيم التعايش بين المذاهب

أكد رئيس الجمعية البحرينية للتسامح وتعايش الأديان (تعايش) يوسف بوزبون “إن حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها بلادنا العزيزة تعّد مفخرة في وطن يتسم بالتسامح والتعايش، في ظل الرؤى الحكيمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي جسدت القيم الإنسانية في التعايش السلمي بين مختلف المذاهب والعقائد بما يكفل للجميع حرية العبادة في أجواء تسودها الأمن والطمأنينة”.

وأشار بوزبون إلى “أن المجتمع البحريني على الدوام عُرف بترابطه وتلاحمه وتمسكه بالوطنية وبالقيم السماوية التي شرعها الرب عز وجل للعيش المشترك في حب وتوادد، عاى رغم الاختلافات الدينية والمذهبية والثقافية، وقد استمد من تعاليم الإسلام السمحة أسمى معاني التسامح والمحبة والتعاضد مما جعل من التنوع مرتكزاً للوسطية ومصدر قوة وتميز في المجتمع البحريني، خلافا لكل البلاد الأخرى الأمر الذي يؤكد أن الاختلافات المذهبية لا تعنى التعارض بل تعني في صحيح العبارة التعايش والتسامح في كل صوره الجميلة”. وخلال زيارته لعدد من المآتم بمناسبة إحياء ذكرى “عاشوراء” أوضح رئيس الجمعية “أن مملكتنا العزيزة هي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تمنح يومي التاسع والعاشر من محرم من كل عام عطلة رسمية للعاملين كافة، البحرينيين منهم والأجانب، والمسلمين وغيرهم، في القطاعين العام والخاص، وفي باقي مرافق الخدمات الأخرى”. وقال “الثوابت الوطنية جسدت في مجملها هذا التوجه لتكون الوسطية والتسامح نهجاً تسير عليه، مواصلةً لما غرسه الآباء والأجداد من قيم ومبادئ حافظت على الانسجام في المجتمع البحريني والاحترام والتقدير للتنوع الذي يميزه”، مشيدا باهتمام وحرص وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ودعمه وحرصه المتواصل وتوجيهاته لمتابعة احتياجات المآتم والمواكب الحسينية، معربا في ذات الوقت عن شكره وتقديره لجهود رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، ولكافة قادة الشرطة في البحرين، كما توجه بوزبون بالشكر والتقدير إلى رؤساء المآتم على حسن استقبالهم وتعاونهم وجهودهم المقدرة في تنظيم احياء ذكرى “عاشوراء” على هذا النحو المتميز.