+A
A-

العرب يهيمنون على “فينيسيا السينمائي”

برزت في فينيسيا الافلام والاسماء الفنية السينمائية العربية بقوة هذا العام في المهرجان الدولي في دورته الـ 76 هناك والذي انطلق في 28 أغسطس الماضي واستمرت على مدار 10 أيام وسط افلام كبيرة تستعد للمنافسة والحضور في اكبر المهرجانات العربية مثل الجونة السينمائي وغيرها، وحققت السينما العربية مشاركة مشرفة هذا العام لأول مرة في التاريخ بحجز 8 جوائز في مسابقات المهرجان المختلفة في انجاز مشرف للسينما العربية هناك.

فمن السعودية حققت المخرجة شهد أمين جائزة منحتها فيدراليّة نوادي السينما العريقة في مدينة فيرونا، التي تُعدّ الأقدم في إيطاليا، وذلك عن فيلمها “سيدة البحر” الذي يحكي بصورة درامية جميلة عن دور المرأة داخل المجتمع وكيف تواجه الأساطير التي تحكم القرية التي تعيش فيها في قالب من الفنتازيا الخيالية الجميلة، حيث تدور أحداثه حول بنت تدعى “حياة” وكفاحها القاسي كامرأة، التي ترفض تقاليد مجتمعها المتمثل في التضحية بالأطفال الإناث لمخلوقات بحرية غامضة تعيش في المياه المحيطة بهم، الفيلم يقدم التناقضات التي تعيشها الدول العربية وهو من إنتاج إماراتي سعودي عراقي تم تصويره في سلطنة عمان.

وفي انجاز كبير حقق الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” للمخرج أمجد أبو العلا جائزة العمل الأول (أسد المستقبل)، كما حاز على جائزة مؤسسة “أدفنتاج” الإيطالية التي تمنح جوائز للأفلام المتميزة على هامش المهرجان، وتدور أحداث الفيلم في قرية سودانية، حينما تضع امرأة ابنها “مزمل” بعد أعوام من الانتظار، إلا أن نبوءة صوفية تقول بأن الطفل سوف يموت حينما يبلغ ال 20. تمر السنوات ويكبر مزمل وهو محاط بنظرات الشفقة، التي تجعله يشعر وكأنه إنسان ميت يعيش في ثوب آخر حي، وتستمر الأحداث حتى يعود سليمان إلى القرية، بعد أن عمل مصوراً سينمائياً في المدينة بعيداً عن المعتقدات الصوفية للقرية. وهنا يرى مزمل العالم بشكل مغاير تماماً، من خلال جهاز قديم لعرض الأفلام السينمائية يقتنيه سليمان. وسرعان ما تبدأ شخصية مزمل في التغير بصحبة سليمان، ويتنامى الشك لديه يوماً بعد يوم حول صدق النبوءة المشؤومة. أما الأم، فتحاول بكل ما أوتيت من طاقة، أن تمنع وقوع النبوءة، وتستمر أحداث الفيلم حتى يبلغ عيد ميلاده العشرين، فيصبح في ذلك اليوم الذي يغتاله فيه الشك والحيرة بين الموت وركوب الحافلة التي تنقله إلى عالم يملأه الشغف كي يتعرف عليه

وحقق الفيلم التونسي “أريكة في تونس” للمخرجة منال العبيدى، بجائزة تصويت الجمهور في مسابقة “أيام المخرجين في فينيسيا” على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الدورة ال76. كما حصد الممثل التونسي سامي بوعجيلة جائزة أفضل ممثل بمسابقة “أفاق” عن فيلم “بيك نعيش”.

وتمكن الفيلم اللبناني “جدار الصوت” من حصد 3 جوائز بمسابقة أسبوع النقاد، الأولى تقررها لجنة تحكيم المسابقة والثانية من اختيار الجمهور، بالإضافة إلى فوزه بجائزة ماريو ساندري لأفضل إسهام تقني. أحداث الفيلم تدور داخل منزلٍ في الجنوب اللبناني المهدّم بفعل عمليات القصف والمواجهة خلال حرب 2006 الإسرائيلية ضد لبنان.

 

أهم جوائز المهرجان

جائزة الأسد الذهبي لأحسن فيلم لفيلم “جوكر” للمخرج الأمريكي تود فيليبس

الجائزة الكبرى للجنة التحكيم لفيلم “جيه أكيروز” للمخرج رومان بولانسكي) وهو إنتاج فرنسي إيطالي مشترك)

جائزة الأسد الفضي لأفضل إخراج لجوي أندرسون عن فيلم “حول اللانهائية”، وهو إنتاج مشترك بين السويد وألمانيا والنرويج

جائزة أفضل سيناريو ليون فان عن فيلم “رقم 7، حارة المرح” (هونغ كونغ).

جائزة أفضل ممثل: من نصيب لوكا مارينيلي لدوره في فيلم “مارتن إدن” من إخراج بيترو مارسيلو (إنتاج إيطالي فرنسي).

الجائزة الخاصة للجنة التحكيم: “المافيا لم تعد كما كانت” للمخرج فرانكو ماريسكو (إيطاليا).

جائزة مارسيلو ماستروياني لأفضل ممثل شاب: من نصيب توبي والاس لدوره في فيلم “الأسنان اللبنية” من إخراج شانون ميرفي (أستراليا).