+A
A-

البنتاغون: تشديد العقوبات لإرغام إيران على التفاوض

يزور وفد من وكالة الطاقة الذرية، اليوم السبت، العاصمة الإيرانية طهران، في وقت أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، رفضه قرار إيران خفض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، في حين أعلن مسؤول أميركي رفيع في (البنتاغون)، أن واشنطن متمسكة بنهج تشديد العقوبات على إيران لدفعها إلى التفاوض.

وأكد بومبيو، أمس الجمعة، أن تقليص إيران الإضافي لالتزاماتها النووية أمر غير مقبول ومرفوض.

وصرح بومبيو لإذاعة محلية خلال زيارة لولاية كنساس “أعلنوا للتو أنهم سيواصلون القيام بمزيد من الأبحاث والتطوير لأنظمتهم العسكرية النووية.. هذا أمر مرفوض”. رغم ذلك، أبدى بومبيو “ثقته” بإمكان التوصل إلى حل دبلوماسي.

وبدأت إيران في مايو تتنصل تدريجيا من التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الذي وقع العام 2015 مع القوى الكبرى بهدف منعها من حيازة سلاح نووي، وذلك ردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات عليها.

وأعلنت طهران، الأربعاء، مرحلة جديدة في هذه السياسة تقضي بالتخلي عن أي قيود تحد من قدرتها على إجراء أبحاث وتطوير في المجال النووي، على أن تعلن، السبت، تفاصيل هذه المرحلة.

من جانبه، قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة إن القائم بأعمال مدير الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران وقوى كبرى، سيجتمع مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى في طهران غد الأحد.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث قوله إن “الزيارة جزء من التواصل المستمر بين الوكالة وإيران”.

من جانبها، أكدت المفوضية الأوروبية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية، معربة عن “قلقها العميق” من تقليص إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية مايا كوتشيانتشيتش في مؤتمر صحافي، “إن التزامنا بالاتفاق النووي يعتمد على امتثال إيران التام”، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي بنى تقييماته “على التقارير التي أعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وكشفت إيران هذا الأسبوع خطوة جديدة لتقليص التزاماتها في الاتفاق، ردا على تكثيف الولايات المتحدة الضغط عليها عبر العقوبات، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق العام الماضي.

حماية الملاحة في الخليج

أعلن مسؤول أميركي رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة، أن واشنطن متمسكة بنهج تشديد العقوبات على إيران لدفعها إلى التفاوض. كما أشار إلى عقد محادثات أميركية فرنسية في باريس من أجل تنسيق جهود حماية الملاحة في الخليج.

وقال إن “وزير دفاع الولايات المتحدة مارك إسبر سيبحث مع نظيرته الفرنسية، اليوم السبت، كيفية التنسيق بين جهود البحرية الفرنسية وواشنطن لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز.

وأضاف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف قبل اجتماع إسبر مع الوزيرة فلورنس بارلي في باريس “ندرك اهتمام فرنسا بالمشاركة في حرية الملاحة وضمانها في الخليج، وسنتطلع إلى إيجاد طرق لتسخير واستخدام هذا الاهتمام للتنسيق بشكل أفضل مع مبادرتنا”.

الدنمارك تدخل على الخط

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن أمس الجمعة، إن بلدها سيجري محادثات مع عدد من الحلفاء الأوروبيين حول نشر بعثة بحرية دولية في مضيق هرمز.

وأضافت “ندرس إمكانية المشاركة البحرية الدنماركية في المسعى الدولي الذي تقوده أوروبا”. وتابعت “نجري حوارا مع عدد من البلدان الأوروبية بشأن كيفية تنظيم هذا المسعى”. يذكر أن فرنسا كانت استبعدت الانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية ناقلات النفط وسفن الشحن من تهديدات تمثلها إيران في مضيق هرمز لكنها دعت لتشكيل تحالف أوروبي.

“أدريان داريا” أفرغت في سوريا

أفادت وسائل إعلام بأن الناقلة الإيرانية “أدريان داريا 1” المفرج عنها في جبل طارق الشهر الماضي أفرغت حمولتها من النفط الخام في ميناء سوري.

ونقل موقع “ميدل إيست آي” الذي يتخذ من لندن مقرا لها، أمس الجمعة عن مصادر خاصة به قولها إن 55% من شحنة الناقلة التي تقدر بـ2.1 مليون برميل من النفط الخام تم إفراغه.

وأعادت وسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية مثل وكالتي “فارس” و”تسنيم” نشر هذا الخبر. ولم يكشف التقرير اسم الميناء الذي جرت فيه عملية تفريغ الناقلة.