+A
A-

تعافي معظم البورصات الخليجية تزامنًا مع التحسن عالميًّا

توقّع محللون أن تواصل أغلب الأسواق الخليجية أداءها الإيجابي تزامنًا مع تحسن أداء الأسواق العالمية التي أصبحت “بوصلة” لأداء الأسهم بالمنطقة.

وبنهاية جلسة الأربعاء، ارتفعت معظم الأسواق الخليجية مع عودة بعض عمليات الشراء الانتقائي على الأسهم القيادية، حيث ارتفعت السوق السعودية ليعود المؤشر فوق مستوى الـ 8 آلاف نقطة مجددًا بفضل الأسهم المصرفية التي تم ممارسة الضغط البيعي عليها الجلسات الماضية.

عالميًّا، ارتفعت أغلب أسواق الأسهم العالمية في نهاية التعاملات حيث ارتفع مؤشر دوا جونز” أكثر من 240 نقطة واليابانية، وذلك مع هدوء الأجواء التجارية، وكذلك الأسهم الأوروبية التي تأثرت بالفشل المتوقع للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.

وقال أشرف نافع خبير أسواق الأسهم إن مستثمري الأسواق الخليجية على موقع مع التفاؤل في جلسة أمس تزامنًا مع تراجع مؤشر المخاطر بالأسواق العالمية بنحو 3.5 % بدعم الفشل المرتقب للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي ومعاودة الأنباء عن المفاوضات بشأن الحرب التجارية.

وأشار نافع إلى أن الهدوء الذي شهدته الأسواق العالمية بسبب المفاوضات المرتقبة التي ستجريها الولايات المتحدة وبكين وظهور بعض البيانات الصينية الإيجابية سينعكس إيجابًا على أسواق الخليج التي وصلت أسهمها إلى مستويات مغرية للشراء.

محفزات حقيقية

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لشركة “في آي ماركتس - مصر” أن الأسواق الإماراتية وغيرها من أسواق الخليج تحتاج بالفعل لمحفزات حقيقة داخلية كمشاريع وغيرها مع دخول الشهر الجديد الذي بالفعل انتهت معه موسم الإجازات السنوية بدول الخليج ودخول موسم من العمل جديد.

وأشار أحمد معطي إلى أن بعض الأسهم الخليجية وصلت إلى مستويات جيدة ومغرية بل وصلت مكررات ربحيتها إلى مستويات منخفضة.

ومكرر الربحية من المؤشرات التي تساعد المستثمر على معرفة إذا ما كان السعر جيدًا للشراء أم لا، فكلما كان أقل من عشر مرات كلما كان السعر آمنًا للشراء، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يجب أخذ هذا المؤشر منفردًا، ولكن لا بد من النظر إليه مع المؤشرات الأخرى للشركة.

الحركة الصاعدة

وبدوره، قال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني بأسواق الأسهم إن الحركة الصاعدة بالأسواق الخليجية لن تستقر وستظل متذبذبة حتى تكون هناك رؤية واضحة بشأن الحرب التجارية التي تؤثر وتحدد توجهات المحافظ بالأسواق العالمية وأسواق المنطقة.

وأشار الفيلكاوي إلى أن الأسواق الخليجية أصبحت تحتاج إلى المتداول الذي يأخذ قراره عن دراسة وخبرة كبيرة وهو الذي يستغل الارتفاعات الوقتية لتحقيق بعض المكاسب حتى تستقر الأمور، لافتًا إلى أنه كان ببعض الأسواق فرصة جيدة مع عودة بعض عمليات الشراء أول الأسبوع الجاري.

وأكد أن استمرار النشاط على الأسهم القيادية وقطاع المصارف سيحسن شهية المخاطرة وستزداد الثقة؛ ومن ثم سيستمر السوق في التماسك.

طروحات مرتقبة

ولفت إبراهيم الفيلكاوي إلى أن الأسواق بدأت تشهد عمليات نقص في مستويات السيولة وذلك للطروحات الحكومية التي تترقبها الأوساط المالية الفترة المقبلة وفي مقدمتها شركة شمال الزور بالكويت وذلك للمواطنين فقط، وبالطبع شركة عملاق النفط أرامكو والتي منذ أول الأسبوع الجاري تتوالي الأخبار عنها.