أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات تقف بقوة مع السعودية “في خندق واحد”.

وقال ولي عهد أبوظبي خلال افتتاح حديقة شهداء حرس الرئاسة في معسكر محوي: “الإمارات والسعودية شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة. والهدف الذي يجمعنا أمن السعودية والإمارات واستقرار المنطقة، يجمعنا مصيرنا ومستقبلنا”.

وأضاف أن التضحيات التي قدمها شهداء الإمارات في سبيل الدفاع عن الحق والواجب، تعد مبعث فخر واعتزاز وأوسمة شرف وعز لأبناء الإمارات جميعا جيلا بعد جيل، حسب ما أشارت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وتابع الشيخ محمد بن زايد: “التحديات التي تواجه الدول مستمرة سواء تحديات صغيرة أو متوسطة أو صعبة. والدولة التي تريد أن تبني نفسها ويكون لها مسار مثل مسارات الدول المتقدمة عليها أن تتجاوز الصعاب والتحديات الكبيرة”.

وأضاف: “مشاركتنا في التحالف العربي وتصدينا للتحديات جعل دولة الإمارات أقوى وإصرارها أكبر وإدراكها أوسع في مواجهة الصعاب”.

وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى حادث صافر في مأرب، قائلا: “دفعت فيه الإمارات دماء غالية زكية وأرواحا نفيسة طاهرة”.

خرجنا من ذلك اليوم العصيب أكثر قوة وتصميما، والحمد لله تجاوزناه بإصرار أقوى وإرادة أصلب. تضحيات شهدائنا عظيمة ووقفة ذويهم تاريخية مشرفة”.

من جهة أخرى، خرج مئات الآلاف في عدد من محافظات جنوب اليمن في تظاهرات حاشدة بعنوان (مليونية الوفاء)؛ تلبية لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي لتقديم الشكر لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وشهد شارع الشهيد مدرم في العاصمة المؤقتة عدن توافد الآلاف حاملين أعلام وصور حكام السعودية والإمارات للتعبير عن الشكر لما قدمته الدولتان للمحافظات المحررة منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم.

وتأتي هذه الدعوة للاحتشاد بعد أن استطاعت قوات الحزام الأمني صد هجوم مليشيات حزب الإصلاح التي شنت هجمات استهدفت محافظات عدن وأبين وشبوة.

وشهدت المحافظات توترات شديدة قبل أن تتدخل دول التحالف بطلب التهدئة والدعوة إلى حوار في مدينة جدة السعودية. ومن المنتظر أن تنطلق الاحتفالات الرسمية في عدن والمكلا التي ينتظر أن تشهد فعاليات كبيرة، فيما انطلقت مسيرات شعبية في جزيرة سقطرى، منها مسيرة نسائية تحمل أعلام دولة الإمارات التي كان لها دور تنموي كبير في سقطرى خلال السنوات الماضية.