+A
A-

السيارات الكهربائية تجوب شوارع الكويت مطلع 2020

تقف دراجة (انيرجكا- ايغو) في ركن الدراجات الآلية في أحد المعارض بمنطقة الشويخ ورغم تشابهها الكبير في الشكل والتصميم مع باقي الدراجات الرياضية إلا أنها تعتبر باكورة الآليات الكهربائية (ذات الانبعاث المعدوم) التي يتم عرضها بشكل تجاري على المستهلكين في الكويت.

ورغم تعدد موديلات وأنواع الآليات المعروضة في هذا المعرض من سيارات دفع رباعي أو (سيدان) و(بيك.اب) إلا أن دراجة (انيرجكا - ايغو) الوحيدة في هذا المعرض وفي الكويت التي تعمل بشكل كامل على الطاقة الكهربائية إذ لا يدخل البنزين أو أي نوع آخر من الوقود الأحفوري في آلية تشغيلها ليكون الدخول التجاري للآليات الكهربائية ذات الانبعاث المعدوم إلى الكويت بعجلتين بدلا من أربع.

وتحضر الكويت لدخول السيارات الكهربائية إلى السوق المحلي مطلع العام المقبل إلا أن القطاع الخاص المحلي استبق هذا التوجه الحكومي وبدأ فعليا بالتأقلم مع التوجه العالمي في صناعة السيارات والبدء فعليا بعرض منتجات من هذا النوع تجاريا على جميع المستهلكين لتتحول هذه السيارات إلى واقع ملموس في شوارع الكويت وطرقها.

ويمثل طرح هذا المنتج أمام المستهلكين المحليين في المعارض مؤشرا لتدشين الكويت رسميا حقبة الآليات والسيارات الكهربائية (ذات الانبعاث المعدوم) التي وعدت الجهات المختصة بأن يكون العام المقبل موعد انطلاقها الرسمي بعد تحضير وتجهيز الأطر القانونية والبنية التحتية اللازمة لها.

توجه عالمي

وقال المتحدث باسم شركة تشارجد، الموزع والوكيل لهذه الدراجة في الكويت، محمد النيباري، إن فكرة تأسيس هذه الشركة جاءت عندما رغبت بشراء سيارة كهربائية في الكويت، وللأسف لم تنجح الفكرة لصعوبة توافر هذا النوع من السيارات في السوق المحلية، وهذا الأمر دفعنا إلى البحث في دول أخرى واستيرادها من الخارج.

وأوضح أن نشاط شركته لم يقتصر فقط على بيع الدراجات الكهربائية، بل هي معنية بتوفير شواحن السيارات الكهربائية للأماكن العامة والخاصة، موضحا أن هناك ثلاثة أنواع لهذه السيارات، هي السيارات الكهربائية الهجينة، والسيارات الكهربائية الهجينة ذات القابس، وسيارات كهربائية بالكامل.

وأضاف أن عصر السيارات الكهربائية هو لغة العصر وهو المستقبل، وان الشركة ستقوم بطلب واستيراد السيارات الكهربائية للراغبين، فضلا عن تأمين لوازمها، مشيرا إلى انه بحسب استبيان أعدته شركته في نهاية 2018 أكد نحو 60 % رغبتهم في شراء سيارة كهربائية، ونسبة 90 % منهم يتمنون الحصول على حوافز تشجيعية من الحكومة لدعم السيارات الكهربائية على غرار الدول المتطورة الأخرى.

ويشكّل انخفاض أسعار الوقود في الكويت والخليج تحديا للسيارات الكهربائية.