+A
A-

“الذرية”: إيران تجاوزت حدود الاتفاق النووي

أعلنت وكالة الطاقة الذرية، أمس الجمعة، أن إيران تجاوزت حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب. وطالبت الوكالة طهران بالتعاون الكامل، للالتزام بالاتفاق الموقع مع القوى الدولية العام 2015، مشيرة إلى أن مخزون اليورانيوم الإيراني وصل لـ 241 كيلوغراما متجاوزًا حد 202 كيلوغرام المتفق عليه.

وكذلك تخطت طهران الحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ 3.67 %.

وأظهر التقرير الفصلي الذي توزعه الوكالة على الدول الأعضاء، واطلعت عليه وكالة “رويترز”، أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران 241.6 كيلوغرام، بينما تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5 % وهو ما لا يزال أقل بكثير عن نسبة 20 % التي وصلت إليها قبل الاتفاق وعن نحو 90 % التي تعتبر مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة.

وتقول طهران إنها ستواصل خرق حدود الاتفاق واحدًا تلو الآخر حتى تحصل على المكاسب الاقتصادية التي وعد بها الاتفاق.

لكن واشنطن تعكف في الوقت نفسه على عزل إيران لإجبارها على التفاوض على الاتفاق النووي وبرنامجها الصاروخي وسلوكها في المنطقة.

أوروبا والاتفاق

إلى ذلك، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أمس الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران العام 2015 لكنه يرحب بأي تقدم يتخطى هذا الاتفاق.

وأضافت للصحافيين خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في هلسنكي “دوري هو الحفاظ على تنفيذ الاتفاقات القائمة تنفيذًا كاملًا. مرة أخرى، إذا أمكن بناء أي شيء آخر عليه، فسيكون هذا محل ترحيب ودعم من الاتحاد الأوروبي”.

والاتفاق الذي توصلت إليه إيران وقوى عالمية العام 2015 يواجه خطر الانهيار منذ انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران سعيا لدفعها لتقديم تنازلات أمنية أوسع تتضمن قيودا على برنامجها للصواريخ الباليستية.

غموض “أدريان داريا 1”

أثارت تصريحات وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو المتضاربة بشأن مسار ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1 مزيد من الالتباس بشأن وجهة الناقلة التي تلاحقها الولايات المتحدة.

وسجلت ناقلة النفط مقصدها مرة أخرى إلى تركيا، لكن وزير الخارجية التركي أضاف المزيد من الالتباس بقوله إن السفينة متوجهة إلى لبنان - وهو ما تم نفيه في بيروت. وعاد بعدها ليقول الناقلة الإيرانية لا تتوجه إلى ميناء لبناني.. و “لكن إلى المياه الإقليمية اللبنانية”.

موجة التصريحات المتناقضة تزيد من إفساد مياه أدريان داريا 1، التي كانت تُعرف سابقًا باسم “غريس 1”، وتحجب المكان الذي ستذهب إليه في النهاية حمولتها من النفط التي تبلغ 2.1 مليون برميل.

واحتلت الناقلة مركز الصدارة مؤخرًا وسط أزمة تعصف بالخليج العربي وتصاعد التوترات بين واشنطن وطهران بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015 مع القوى العالمية قبل أكثر من عام. وأدى احتجاز السفينة وإطلاق سراحها فيما بعد من قبل جبل طارق إلى زيادة التوتر.

وغيرت الناقلة في وقت سابق، أمس الجمعة، وجهتها المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص بها إلى ميناء اسكندرون، تركيا، وهو ميناء صغير على البحر الأبيض المتوسط.

ولم تعترف وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية والمسؤولون الإيرانيون على الفور بالوجهة الجديدة المبلغ عنها للناقلة، التي تحمل نفط خام إيراني بقيمة نحو 130 مليون دولار.