+A
A-

تعميق التعاون مع الهند في الأمن البحري لمنطقة الخليج

- تعظيم التضافـر بمجال الأمن ومكافحة الإرهاب وإدانته

- تقوية المشاركة في الأمن السيبراني ومنع استخدام “الإنترنت” للتطرف

- تعاون بمجالات الطاقة والاستكشاف المشترك وتدريب الموارد البشرية

 - بحث سبل التشارك وربط أنظمة الدفع لتسهيل المدفوعات بين البلدين

- الجانبان أشادا بقيم التسامح والتعايش السلمي والحرية الدينية

بدعوة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، قام رئيس وزراء جمهورية الهندناريندرا مودي بزيارة دولة لمملكة البحرين يومي 24 و25 أغسطس الجاري، ورافق رئيس الوزراء وفد رفيع المستوى من كبار المسؤولين.
وتعتبر زيارة رئيس الوزراء الهندي كأول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء إلى مملكة البحرين والتي تعد حدثًا تاريخيًا مهما في العلاقات الأخوية الطويلة الأمد والتعاون الثنائي بين البلدين، والذي تم تأسيسه على أساس الروابط التاريخية الوثيقة والمبادئ والمصالح المشتركة بالإضافة إلى الطموح المشترك لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار الدوليين.
واستقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر القضيبية دولة الضيف والوفد المرافق له، وذلك بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حيث تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد أقام صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين مأدبة عشاء رسمية على شرف ضيف البلاد.
وتقديراً من جلالته لجهود رئيس وزراء جمهورية الهند في تعزيز العلاقات البحرينية الهندية، فقد منح صاحب الجلالة الملك، وسام البحرين من الدرجة الأولى لناريندرا مودي.
وقد أقيمت مراسم استقبال لدولة رئيس وزراء جمهورية الهند في قصر القضيبية، تلته محادثات مع رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة، حيث ناقش الجانبان مجموعة من القضايا على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي.
واستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وخلال المباحثات الرسمية، أكد الجانبان عمق ومتانة العلاقات الثنائية وجذورها العميقة في تاريخهم المشترك وثقافتهم المتقاربة والتي نمت وازدهرت من خلال الروابط الاقتصادية المتنامية والاتصالات الوثيقة بين شعبيهما. وقد تمت المباحثات في جو ودي، حيث تم التطلع نحو المستقبل مع تبادل للآراء حول القضايا الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما للحالة الراهنة للعلاقات الثنائية واتفقا على توسيع وتعميق تعاونهما في المجالات المتنوعة ذات الاهتمام المشترك، وشددا على أهمية تعزيز اللقاءات السياسية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى التعاون في مجال الدفاع والتعليم العالي والعلاقات التجارية والاقتصادية والروابط بين الشعبين الصديقين. ورحب الجانبان بجهود اللجنة العليا المشتركة بين البحرين والهند.
وأشار الجانبان خلال الاجتماعات إلى التوجه نحو زيادة التجارة الثنائية والإمكانيات الحالية للاستثمارات البينية بين البلدين، وأكدا رغبتهما من جديد في توفير بيئة مواتية للتجارة والاستثمارات.
وتم خلال الاجتماعات توقيع مذكرات التفاهم التالية خلال الزيارة والتي تشمل برنامج التبادل الثقافي بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية الهند، وإعلان نوايا حول التعاون بين المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء والوكالة الوطنية لعلوم الفضاء في مجال تكنولوجيا الفضاء، وإعلان النوايا حول تعاون مملكة البحرين مع التحالف الدولي للطاقة الشمسية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشبكة الوطنية للمدفوعات الالكترونية (بنفت) والمؤسسة الوطنية الهندية للمدفوعات (NPCI) لبحث سبل التعاون وربط أنظمة الدفع لتسهيل المدفوعات بين البلدين.
ورحب الجانب الهندي باهتمام الجانب البحريني في الانضمام إلى عضوية التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) كمنظمة دولية وحكومية لتسهيل نشر الطاقة الشمسية.
وأكد الجانبان إدانتهما للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره بغض النظر عن هوية مرتكبيه وأياً كانت دوافعه، واتفقا على زيادة تعزيز التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والاستخبارات، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أشار الجانبان إلى الحاجة إلى اتخاذ مواقف متضافرة من جانب المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال الاعتماد المبكر لاتفاقية الأمم المتحدة الشاملة حول الإرهاب الدولي، وأكدا على أهمية فرض عقوبات شاملة على الإرهابيين ومنظماتهم من قبل الأمم المتحدة.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لتعاونهما الثنائي المستمر في مجال الأمن، ورحبا بالاجتماعات المنتظمة “للحوار الأمني”، على مستوى نواب مستشاري الأمن القومي. حيث ناقش الجانبان الطرق والوسائل الكفيلة بزيادة تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك منع استخدام الفضاء الإلكتروني للإرهاب والتطرف والاضرار بالوفاق الاجتماعي. ودعا الجانبان جميع الدول إلى رفض استخدام الإرهاب ضد الدول الأخرى، وتفكيك البنى التحتية للإرهاب حيثما وجدت، وقطع أي نوع من الدعم والتمويل للإرهابيين الذين يرتكبون أعمال إرهابية من جميع المناطق ضد الدول الأخرى، وتقديم مرتكبي أعمال الإرهاب إلى العدالة.
واتفق الجانبان على التركيز على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك مجالات الاستكشاف المشترك وتدريب الموارد البشرية. وهنأ رئيس وزراء جمهورية الهند مملكة البحرين على الاكتشاف الأخير لاحتياطيات ضخمة من النفط والغاز. وأبرز الجانب الهندي اهتمام شركات الطاقة لديها بمتابعة فرص الاستكشاف التقليدية بالإضافة إلى تطوير أصول النفط والغاز المكتشفة حديثًا في البحرين.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري في منطقة الخليج، وهو أمر حيوي لأمن وسلامة الممرات البحرية.
وأكد الجانبان الحاجة الملحة إلى متابعة إصلاحات الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن من خلال توسيع كلتا الفئتين من عضويته، لجعله أكثر تمثيلا وفعالية في مواجهة التحديات العالمية.
كما أكد الجانبان من جديد التزامهما نحو نظام متعدد الأطراف وأكدا على الحاجة إلى تعزيز وإصلاح النظام والمؤسسات المتعددة الأطراف لتلبية تطلعات البلدان النامية.
وفيما يتعلق بمشاريع الاتصال الإقليمية، اتفق الجانبان على أنهما يجب أن تستند إلى القانون الدولي بما في ذلك احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.
وأشاد الجانبان بقيم التسامح والتعايش السلمي والحرية الدينية.
وأشاد وهنأ دولة رئيس وزراء جمهورية الهند بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس وزراء مملكة البحرين التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان يوم الخامس من إبريل يوماً دولياً للضمير.
وأعرب رئيس وزراء جمهورية الهند عن شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وشعباً على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة ووجه الدعوة إلى جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد لزيارة جمهورية الهند الصديقة، في وقت مناسب للجانبين، والتي قوبلت بالترحيب.