اعتبرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى معارضة وافد تم القبض عليه، وهو يبيع “الشراخيات” على الأطفال في منطقة الزلاق بالبرادة التي يعمل فيها، إذ ضبط بحوزته أكثر 2550 قطعة من تلك المواد التي تحتوي على خليط متفجر غير مصرح له بها، وأيدت معاقبته بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمه مبلغ 300 دينار، وأمرت بمصادرة المضبوطات وبإبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها.
وتشير التفاصيل إلى أن الواقعة تتحصل في قيام المتهم بحيازة وبيع المفرقعات في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وذلك بأن وردت عدة بلاغات لمركز شرطة الزلاق من قبل الأهالي، مفاده وجود أطفال يرمون ما يسمى “بمب الأطفال” (شراخيات) على منازلهم وبالقرب منها.
وعليه، فقد توجهت دورية أمنية إلى المنطقة، والتي شوهد فيها أحد الأطفال يلعب بالقرب من حديقة الزلاق باستخدام تلك المواد الممنوعة، وبسؤاله عن مصدرها أبلغهم أنه اشتراها من إحدى البرادات.
لذا فقد توجه أفراد الشرطة إلى البرادة التي أرشد عنها الطفل، والتي شوهد فيها المتهم العامل فيها، وهو يقوم ببيع تلك المواد، فتم القبض عليه.
وبتفتيش البرادة عثر فيها الشرطة على عدد 70 علبة صفراء اللون، وعلبة خضراء مستطيلة الشكل بداخلها 8 علب وبداخل كل علبة منها عدد 60 قطعة بمجموع 480 قطعة، والتي ثبت معمليا احتواؤها على خليط كلورات البوتاسيوم المتفجر، كما عثروا على علبة مستطيلة أخرى بداخلها 13 قطعة ثبت معمليا احتواؤها على خليط نترات البوتاسيوم، فضلا عن عثورهم على علبة صفراء اللون تحتوي على 50 علبة وبداخل كل علبة عدد 40 قطعة شراخيات أي 2000 قطعة، وثبت معمليا احتواؤها على خليط فلمينات الفضة المتفجر ومادة النترات، وبلغ إجمالي القطع المضبوطة بحوزته 2550 قطعة شراخيات، فتم إحالة المتهم للنيابة العامة.
وأصدرت النيابة أمرا بإحالته للمحكمة على اعتبار أنه بتاريخ 16 يوليو 2015، اتجر وحاز وأحرز المفرقعات “الشراخيات” في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
فقضت المحكمة المذكورة بتاريخ 30 مايو 2018 بإدانته غيابيا بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمه 300 دينار وأمرت بمصادرة المضبوطات وبإبعاده نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، فاعترض على هذا الحكم، إذ قضت ذات المحكمة باعتبار معارضته كأن لم تكن؛ لأنه تخلف عن حضور الجلسات لنظر المعارضة دون إبداء عذر لتخلفه عن الحضور، ومن ثم تكون معارضته كأن لم تكن.