+A
A-

الفنانة منار ربيع: رسم الشخصيات بالفحم عالمي الخاص

منار سامي ربيع فتاة شابة تبلغ من العمر 18 عاما، اكتشفت حب الرسم والفن منذ الصغر، فأبدعت في رسم الشخصيات بالفحم على الورق، شاركت في عدة معارض في المدرسة، وكان لها عدة لوحات بارزة من أهمها لوحة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولاقت رسوماتها استحسان المحيطين بها، فأصبحت ترسم صورا للأشخاص مقابل مبلغ مادي بسيط.


متى اكتشفت موهبة الرسم؟ وكيف بدأ ذلك؟
والدتي هي من اكتشفت حبي وشغفي للرسم، حيث كنت منذ طفولتي ارسم لعدة ساعات دون ملل، وعند دخولي المرحلة الإعدادية صادفني رسام كبير اسمه حسن حاضر، وكان في كل مرة يراني ارسم فيها يأتي إلى منزلي ويصحح لي الأخطاء في الرسم ويعلمني كيفية تعديل اللوحة لتكون أفضل، فكان يزودني بالنصائح إلى أن اصبحت استطيع رسم الأشخاص بهذه الملامح الحقيقية.

بماذا تحبين أن ترسمي لوحاتك؟ وما نوع الرسوم التي ترسمينها؟
افضل الرسم بالفحم، حيث اجد فيه المتعة وافضل رسم الأشخاص على رسم الكاريكاتيرات فهنا يكون عالمي الخاص، حاولت في السابق الرسم بالألوان أو في الأجهزة الإلكترونية ولكن لم أجد فيها ذاتي كالرسم بالفحم فهو يخرج الفن الذي في داخلي.

من أين تستوحين أفكار الرسم؟
أنا احب رسم الشخصيات، فالصور التي توجد في مواقع التواصل الاجتماعي كالانستغرام مثلا تثير اهتمامي وأحب أن ارسمها، وأحيانا تعجبني رسمتان مختلفتان فأقوم بالدمج بينهما في رسمة واحدة، وأحيانا تكون صورا لأشخاص في مخيلتي أقوم بتنفيذهم على الورق، وحينما أشعر بالحزن والضيق ارسم أكثر وأبدع.

كم يبلغ عدد الرسومات التي لديكِ؟ وما أكثر رسمة قريبة إلى قلبك؟
لدي العديد من الرسومات، وجميعها قريبة من قلبي حيث كل لوحة تنطق بحديث داخلي وكل رسمة تحوي على حكاية، فيصعب علي تحديد اللوحة التي لها طابع خاص في قلبي.

ماذا يعني لك الرسم؟
الرسم بالنسبة لي ليس مجرد هواية، بل ملجأ للهروب من الواقع المر، الرسم عبارة عن فضفضة وازالة ما في القلب، ومجرد مسكة القلم او الفحمة هو تفريغ الأحاسيس التي لا يمكن أن تخرج بالكلام.

هل حصلت على دعم من جهة معينة؟
لم أحصل على دعم من جهة معينة، أمي هي كانت الداعم والحافز وراء ما وصلت إليه، لأنها تشجعني وتهديني وتتعب من أجلي، لاسيما مديرة المدرسة التي كنت فيها فهي كانت تشجع الطالبات الموهوبات، وأيضا حصلت على شهادتين من قبل المدرسة تكريما لي على اللوحات التي رسمتها.

هل حصلتِ على نقد؟ وكيف واجهته؟
لا ولله الحمد لم أحصل على انتقادات، ولكن حصلت على نقد بناء من أجل تشجيعي لتطوير نفسي وهذا النقد هو الذي أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم.

هل تودين أن يكون الرسم مهنتك بحكم رسمك للوحات لأشخاص مقابل مبلغ مادي؟
لا أود أن يكون الرسم هو مهنتي الأساسية، بل مهنة جانبية حتى لا يضيع التعب الذي بذلته كل هذه السنين، فالرسم هواية بالنسبة لي واستطيع توظيفها بالتأكيد ولكن ليس كمهنة اساسية.

كم المدة التي تقضينها في الرسمة الواحدة تقريباً؟
في السابق كان الرسم يأخذ مني وقتا طويلا، حيث يمتد عملي على اللوحة الواحدة يوم أو اثنين، ولكن الآن بعدما أصبحت أمارس الرسم بشكل يومي أصبحت انجز اللوحة في وقت قصير من ساعتين إلى 3 ساعات تقريبا.

هل تخططين لرسمة ومن ثم تنفذينها على الورق؟
لا، انا اقوم بمسك الفحم واشرع في الرسم حينما تأتي فكرة على مخيلتي بشدة، فأنا لا أجلس واتخيل الرسمات وكيف ستكون، بل أبدأ بما يخطر ببالي وانفذه على الورق، ارى أن كمية الإبداع هنا تكون أكبر وأكثر من التخطيط وما إلى ذلك، أظن بأنني عندما أفكر وأخطط من الممكن أن يفشل المخطط الذي في بالي وبالتالي ألوم نفسي.

إلى ماذا تطمحين؟
أطمح أن أحصل على شهاده البكالوريوس في تخصص “الأنتيريور ديزاين” وأن أصبح مصممة داخلية، وفي ذات الوقت أن اصبح ميكب آرتست واعمل في شركة وأمارس هوايتي فيها.