+A
A-

فرص استثمارية متبادلة بين المنامة ونيودلهي

اعتبر رجال أعمال ومستثمرون زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي للبحرين “فارقة في العلاقات البحرينية الهندية”، وتظهر العمق التاريخي بين البلدين، وتؤكد أهمية المملكة في سياسة نيودلهي بمنطقة غرب آسيا.

وأكدوا أن الزيارة تعتبر بالنسبة لما يقارب 300 ألف من المقيمين من الجالية الهندية في البحرين، لحظة تتويج، وتكريم واحتفاء بالعلاقات.

وقالوا إن الزيارة ستمهد لمزيد من الاستثمارات الهندية في البحرين، والتي تصل حاليا إلى نحو 1.69 مليار دولار، (...) دائما ما تعزز العلاقات السياسية الجيدة فرص الاستثمار والتجارة.

وتلعب الهند دورا رئيسا في البحرين في العديد من القطاعات مثل النفط والتجارة وتطوير البنية التحتية والسياحة والطيران والعديد من المجالات.

وبصرف النظر عن الأهداف الإستراتيجية والسياسية، فإن الزيارة ستزيد أيضا من تعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية والصداقة الحميمة والشخصية بين القادة في الهند والبحرين.

وتسير الهند نحو هدف طموح يتمثل في أن تصبح اقتصادا بقيمة 5 تريليونات دولار، لذا فإن الفرصة مواتية أمام الاقتصاد البحريني للاستفادة من ذلك.

كما يمكن للشركات الهندية تعزيز استثماراتها في القطاع النفطي خصوصا بعد الاكتشافات النفطية التي شهدتها البحرين مؤخرًا، حيث يمكن للشركات الهندية الكبيرة المتواجدة في منطقة الخليج المساهمة في تنمية وتطوير صناعة النفط والصناعات الأخرى في المملكة. ويعد التعاون على المستوى الاقتصادي من أبرز صور التعاون بين البلدين؛ إذ تمتد العلاقات التجارية والاقتصادية الحديثة بين البحرين والهند إلى مطلع سبعينات القرن المنصرم، وأخذت هذه العلاقات زخمًا جديدًا مع الخصخصة وتنويع الاقتصاد البحريني الذي يشهد تقدمًا متسارعًا، إذ يوفر المناخ الاقتصادي ببابه المفتوح للاستثمار الأجنبي فرصًا حيوية للشركات والمستثمرين الهنود، وهو ما سمح لكثير من الشركات الهندية أن تتخذ من المنامة مقرًا لها للوصول إلى السوق الخليجية.