+A
A-

بومبيو: سنحرم مرشد إيران من الأموال التي تروّع العالم

شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن إكزامينر” الأميركية، على أن بلاده لن تسمح باستمرار إيران في تطوير برنامجها الصاروخي.

وأضاف بومبيو أن واشنطن ستواصل بذل أقصى الجهود؛ من أجل ضمان عدم وصول شحنات النفط إلى أيدي الإرهابيين، بحيث تعرض حياة الأميركيين وأرواحهم للخطر في أي مكان في العالم.

وأشار إلى ناقلة النفط “غريس 1”، موضحا أنها مثال على الجهود الأميركية للحيلولة دون وصول شحنات النفط إلى الإرهابيين، هذا إلى جانب مجموعة من العقوبات التي من شأنها حرمان المرشد الإيراني علي خامنئي من الأموال التي تستخدم في ترويع العالم. وتابع بومبيو قائلا “كنا فعّالين إلى حد كبير في ذلك، ويمكننا أن نرى نتائج ذلك مع حزب الله اللبناني”.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن العقوبات صممت من أجل انضمام إيران إلى المجتمع الدولي والتوقف عن القيام بحملات الاغتيالات في أوروبا، ووقف العمليات الإرهابية التي تنفذها أذرعها في المنطقة.

وعبّر المسؤول الأميركي عن أمله في أن يرى الإيرانيون أن “أفضل ما يمكن أن يفعلوه من أجل أمن الشعب الإيراني وازدهاره هو كبح جماح هذا النظام الإرهابي”.

وبيّن أن النظام الحاكم في إيران ملتزم بالإرهاب وهو بالنسبة للنظام إيديولوجيا متأصلة بعمق في ثقافته الثورية، وعبّر عن أمله في أن يتوصل الشعب الإيراني إلى طريقة لحمل القيادة في طهران على تغيير سلوكها.

وكان بومبيو قد دعا، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تحديات السلام والأمن في الشرق الأوسط في وقت سابق، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود لمنع إيران من “خلق اضطراب جديد” بعد انتهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران.

 

إيران لن تبدأ حربًا في الخليج

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الخميس، إن بلاده لن تبدأ حربًا في الخليج، مضيفًا أن الإيرانيين سيدافعون عن أنفسهم.

وأضاف في كلمة بالمعهد النرويجي للشؤون الدولية “هل ستنشب حرب في الخليج؟ بمقدوري أن أقول لكم إننا لن نبدأ الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا”.

في سياق متصل، أعلن الوزير الإيراني أن طهران مستعدة للعمل على مقترحات فرنسية لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي، الذي وقعته إيران مع القوى العالمية العام 2015.

وأضاف أن “هناك مقترحات على الطاولة.. وسنعمل عليها”.

وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إما تخفيف العقوبات على إيران أو توفير “آلية تعويض لتمكين الشعب الإيراني من العيش بشكل أفضل” في مقابل الامتثال التام للاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.

وتأتي تصريحات ظريف في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وأسقطت إيران طائرة استطلاع أميركية مسيرة في الخليج بصاروخ أرض - جو في يونيو. وتقول إن الطائرة المسيرة كانت فوق أراضيها، لكن الولايات المتحدة تقول إنها كانت في المجال الجوي الدولي.

وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في نوفمبر بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست. وفي مايو، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماما.

“منظومة صاروخية متنقلة”

في أحدث حلقة من مسلسل الاستفزازات الإيرانية وتحدي دول المنطقة والعالم بشأن ترسانتها من الأسلحة ومواصلة إثارة القلق والاضطرابات في المنطقة، ومع تزايد التوتر بين طهران وواشنطن، كشفت إيران أمس عما وصفته بـ “منظومة صاروخية متنقلة أرض جو بعيدة المدى تم تصنيعها محليا”.

ويأتي الكشف عن منظومة الدفاع الصاروخي محلية الصنع هذه، الذي نقلته وسائل إعلام إيرانية رسمية، في اليوم الوطني للصناعة الدفاعية الإيرانية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

ووفقا للتلفزيون الرسمي، كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني النقاب عن المنظومة الدفاعية الصاروخية بعيدة المدى المحلية “باور 373”، بحسب ما نقلت الأسوشيتد برس.