+A
A-

أسرع طريقة للثراء تقود شابين للسجن

أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية النظر بقضية شابين عرض أحدهما على الآخر -ابن عمه- فكرة سرقة العمال الوافدين أثناء سيرهم في الشارع لوحدهم، من خلال الادعاء بأنهم من أفراد الشرطة، فاقتنع ابن العم بالفكرة وشاركه فيها باعتبار أنها أسرع طريقة للحصول على الأموال، لجلسة 5 سبتمبر المقبل؛ وذلك لندب محام للمتهم الأول وباستمرار حبسهما لحين الجلسة القادمة.

وسقط المجرمان في قبضة الشرطة من أول جريمة ارتكباها، إذ تمكن الشابان من خداع المجني عليه حال سيره في منطقة السلمانية عند منتصف الليل بالإدعاء أنهما من الشرطة وأجبراه على الدخول إلى سيارتهما خصوصا وأن بحوزة أحدهما سكين، وأخذا منه محفظة نقوده، والتي كان فيها مبلغ 35 دينارا، إلا أن المجني عليه طلب منهما مبلغ 5 دنانير منها فقط ليتمكن من شراء الطعام لنفسه، فلم يتردد الشابان في تسليمه ذلك المبلغ وطالباه بمغادرة السيارة فورا، إلا أنه ما إن أخليا سبيله حتى توجه مسرعا إلى مركز الشرطة وأبلغ بشأنهما، قائلا إنهما انتحلا صفة شرطة وأنهما يقبضان عليه بسبب انتهاء فترة إقامته بالبلاد. وأوضح المجني عليه أنه أثناء تواجده في سيارتهما حاول الهرب، إلا أنهما تمكنا من السيطرة عليه، فأخرج محفظته ليطلعهما على بطاقة هويته، إلا أن أحدهما سحبها من يده واختلس منها مبلغ 35 دينارا، فاستأذن منهما سامحا بتسليمه مبلغ 5 دنانير ليتمكن من شراء الطعام لنفسه، وهو ما حصل فعلا، وما إن أخليا سبيله حتى أبلغ عندهما لدى مركز الشرطة.

وبالبحث والتحري حول هوية المتهمين تمكن الشرطة من القبض عليهما، واللذين اعترفا بخطتهما، إذ قرر ابن عم المتهم الأول أن الأخير هو عرض عليه فكرة سرقة الوافدين في الشارع، باعتبار أنها أسرع الطرق للحصول على الأموال، فوافق على فكرته، ونفذاها بالفعل بحق المجني عليه، وأكد بشأن ما ذكره ضحيتهما حول واقعة تسليمه مبلغا لشراء الطعام، نافيا أن يكونا قد اعتديا عليه.

فأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما بتاريخ 1 مايو 2018، سرقا المجني عليه بطريق الإكراه بعد أن قاما بشل حركته باستخدام سكين لتهديده.