+A
A-

العاهل: الالتزام بأمن المنطقة والعمل المشترك مع دولها مرتكز لمسيرة العلاقات الوثيقة

تعاوننا المتواصل يرتكز على إرث عميق من العلاقات في المجال العسكري

جلالته يشيد بجهود سلاح البحرية الملكي في تأمين الملاحة ومكافحة القرصنة

نرحب بضيوفنا وأشقائنا من دول التعاون فهم اليوم كأبناء البحرين في دارهم

تعاوننا المتواصل امتداد لعملنا الجماعي منذ عقود طويلة

نقدّر لقادة دول التعاون وشعوبهم ما يخصون به بلادنا من محبة ومساندة لا تنقطع

الدور المحوري لقواتنا المشتركة في تعزيز أمننا يبعث على الارتياح والاعتزاز

الجنود البواسل نموذج مشرّف للعمل المسؤول القائم على الاحترافية والمهنية في أداء المهام

تكثيف أوجه التعاون والتشاور بشأن تطوير استراتيجيات العمل في ظل التحديات بالمنطقة

إلزام الجميع بقوانين حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها

علاقاتنا المتنامية مع الولايات المتحدة بناءة للمنطقة وتعد نموذجًا للتحالفات الإقليمية

الأمن والاستقرار في العالم يعتمد على التدفق الحر للتجارة

تعاوننا المستمر عبر عقود من التغيرات الجيوسياسية محل تقديرنا العميق

مالوي: نقف معًا مستعدين للتعاون من أجل السلامة الإقليمية وردع أعدائنا

 

قام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس بزيارة لسلاح البحرية الملكي البحريني فلدى وصول جلالته كان في الاستقبال وزير شئون الدفاع الفريق الركن عبدالله النعيمي ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي وقائد سلاح البحرية الملكي البحريني وعدد من كبار الضباط.

كما حضر الزيارة سفير الولايات المتحدة الأميركية الصديقة جستن هيكس سيبريل وقائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأميركية قائد الأسطول الخامس الفريق بحري جيمس مالوي، وقائد العنصر البحري للقوات البحرية الملكية البريطانية نائب قائد القوات البحرية المشتركة الكمودور دين باسيت.

وفي مستهل الزيارة عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي ترحيباً بمقدم جلالته.

وأشاد جلالته بما يبذله رجال سلاح البحرية الملكي البواسل لأداء رسالتهم السامية النبيلة متكاتفين صفاً واحداً مع أشقائهم من رجال قوة دفاع البحرين الشجعان دفاعاً عن الوطن ومكتسباته الحضارية، ومشاركتهم المهمة في عملية تأمين حرية الملاحة العالمية ومكافحة القرصنة في المنطقة، مقدراً جلالته ما يبذله قائد ومنتسبو سلاح البحرية الملكي البحريني من جهود مثمرة.

كما التقى جلالته عددا من ضباط قوة دفاع البحرين، ومن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعددا من ضباط وحدة الإسناد البحري الأميركي، ومن العنصر البحري للقوات البحرية الملكية البريطانية، حيث تفضل صاحب الجلالة الملك القائد الأعلى بإلقاء كلمة سامية بهذه المناسبة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي الأعزاء منتسبي سلاح البحرية الملكي البحريني،،،

يطيب لنا بداية، أن نرحب بضيوفنا الأفاضل، بسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، وقائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأميركية قائد الأسطول الخامس قائد القوات البحرية المشتركة، وقائد العنصر البحري للقوات البحرية الملكية البريطانية نائب قائد القوات البحرية المشتركة.

كما نرحب بأشقائنا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فهم اليوم كأبناء البحرين في دارهم، ونقدّر لقادتهم وشعوبهم ما يخصون به بلادنا من محبة ومساندة لا تنقطع، في كافة الظروف والأوقات.

ويسرنا أن نعرب لكم، في هذه المناسبة الطيبة، عن تقديرنا الكبير لتعاوننا المتواصل، الذي يأتي امتداداً لعملنا الجماعي منذ عقود طويلة، والمرتكز على إرث عميق من العلاقات الوثيقة والتنسيق المشترك والمنضبط، في مجالات التعاون العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي وغيرها من المجالات، التي تبرهن على جهدنا المشترك المخلص من أجل بلوغ مستويات متقدمة من الإنجاز، ذلك الجهد الذي تتوحد فيه مواقفنا اليوم نحو المزيد من الخير والرخاء لدولنا كافة.

ويأتي ما نشهده من نجاح متواصل لمبادرات التنسيق والتعاون بيننا، ليؤكد سلامة توجهاتنا الأمنية والدفاعية، وكأمر يبعث على الارتياح والاعتزاز بما تقوم به قواتنا معاً من دور محوري وبنّاء في تعزيز أمننا والدفاع عن مصالحنا.

كما نجد في تلك الجهود النموذج المشرّف للعمل المسؤول، القائم على الاحترافية والمهنية في أداء كافة المهام بعزم وإخلاص، ومن أهمها واجب الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية، وتأمين الممرات الدولية للتجارة والطاقة، والتي نتحمل جميعاً مسؤولية حمايتها من منطلق واجبنا تجاه استقرار المنطقة والعالم ككل.

وفي مثل هذه الأوقات الهامة، فإننا نجد في التزامكم بأمن المنطقة والحرص على العمل المشترك مع دولها، بمثابة المرتكز الأساسي في مسيرة علاقاتنا الوثيقة، التي نعمل من خلالها على تكثيف أوجه التعاون والتنسيق، والتشاور المستمر حول تطوير استراتيجيات العمل في ظل التحديات والتهديدات التي تحيط بالمنطقة وتمس أمنها، وبما يضمن إلزام الجميع بالقوانين والأنظمة التي تحتكم لها علاقات حسن الجوار، والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي الختام، أكرر لكم تقديري واعتزازي، مع تمنياتي لكم بدوام التوفيق والنجاح في أداء دوركم النبيل المتمثل في حمل أمانة الدفاع عن الأمن والسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك قام صاحب الجلالة الملك أمس بزيارة إلى مقر وحدة الإسناد البحري الأميركي بالمملكة، حيث كان في استقبال جلالته قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأميركية قائد الأسطول الخامس الفريق بحري جيمس مالوي، وسفير الولايات المتحدة الأميركية الصديقة جستن هيكس سيبريل.

ولدى وصول جلالته أُديت لجلالته التحية البحرية العسكرية وعُزف السلام الملكي ترحيباً بوصول جلالته، وقد صافح جلالته عددا من منتسبي الأسطول الخامس الأميركي، ومن القوات البحرية المشتركة، ثم قُدم لجلالته شرح حول المهام التي يقوم بها الأسطول الخامس الأميركي في المنطقة والتعاون العسكري بين البلدين الصديقين.

وأعرب جلالته عن شكره لقائد القوات البحرية الأميركية والسفير الأميركي على هذه الدعوة الكريمة، مؤكدا جلالته أن العلاقة القوية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية مهمة للأمن البحري الإقليمي وحرية التجارة.

وقال جلالته “إن الأمن والاستقرار في العالم يعتمد على التدفق الحر للتجارة، وأمنه في نهاية المطاف يعتمد على ما يحصل في هذه المنطقة الهامة، “ مضيفًا جلالته. “وبالتالي تعتمد هذه المنطقة على الشراكة الاستراتيجية الحيوية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية.”

وأشار جلالته إلى أن العلاقات المتنامية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة بناءة للمنطقة وتعد نموذجًا للتحالفات الإقليمية. وقال جلالته: “لاشك في أن تعاوننا المستمر عبر عقود من التغيرات الجيوسياسية هو محل تقديرنا العميق. ولقد عملنا معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة وإن بلدينا بحال أفضل بسبب هذه الشراكة الراسخة.”

من جانبه، أعرب الفريق بحري جيمس مالوي عن اعتزازه بزيارة جلالة الملك، قائلا مخاطبا جلالته:”لقد تشرفنا باستضافة جلالتكم والاستمرار في روح الصداقة والشراكة التي توثقت من خلال أكثر من سبعين عاما من الثقة والمصلحة المشتركة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة”.

وأضاف الفريق بحري جيمس مالوي: “كانت لقيادتكم الثابتة وكرمكم أهمية بالغة للأمن الإقليمي ومنح الأسطول الخامس دارًا في مملكة البحرين”.

وتابع: “معًا نقف مستعدين للتعاون من أجل ضمان الأمن والسلامة الإقليمية وردع أعدائنا”.