+A
A-

عبدالناصر درويش لـ“البلاد”: الشهرة تحتاج إلى كفاح وصبر

بعد 12 عاما يعود الفنان الكوميدي عبدالناصر درويش إلى البحرين وذلك للمشاركة في مسرحية “الثلاجة” التي تعرض حاليا على مسرح نادي النسر الذهبي، من تأليف علي بولند، واخراج يوسف الحشاش. عبدالناصر درويش فنان كوميدي من الطراز الاول وقدم خلال مسيرته الكثير من الاعمال المسرحية والدرامية والإذاعية والبرامج التلفزيونية، وشكل ثنائيات ناجحة كان أهمها مع طارق العلي في مسرحية “سوبر صطار” والعديد من المسرحيات، ومع الفنان حسن البلام في عدد من المسلسلات أشهرها “فص كلاص” و”حارش وارش” وغيرها. يمتاز درويش بحس فكاهي عال وصاحب معادلة متميزة على المسرح وعطاء دائم. “البلاد” انتهزت فرصة وجود عبد الناصر درويش في البحرين واجرت معه هذا اللقاء:

ما سبب زيارتك للبحرين؟

زيارتنا للبحرين الحبيبة لعرض مسرحية “ الثلاجة” خلال ايام عيد الاضحى المبارك على صالة الصقر الذهبي، والمسرحية من بطولة مجموعة من الشباب وهم مبارك المانع، سلطان الفرج، حسين المهدي، بشار جاسم، شيماء سبت وغيرهم، ومن اخراج يوسف الحشاش.

ما موضوع المسرحية؟

المسرحية كوميدية بأمتياز وتتحدث عن “ الجنون”..بمعنى ان المتفرج لن يلاحظ ان الشخصيات مجنونة الا في نهاية المسرحية.وبالتأكيد هناك رسائل اجتماعية يقدمها العمل، اذ لا يمكن ان يتم تقديم مسرحية او اي عمل فني دون هدف ومضمون ورسالة، لأن الفن وكما نعرف هو رسالة.

شكلت ثنائي مع الفنان حسن البلام في الكثير من الاعمال، واستطاع هذا الثنائي ان يقدم اعمالا متميزة وناجحة.. حدثنا عن التجربة؟

نعم، كانت تجربة جميلة جدا ووصل الثنائي الى قلب الجمهور سريعا، فأنا والبلام “ متفاهين “ والتفاهم بين الفنانين يقود الى نجاح العمل.

ولماذا توقف الثنائي؟

ظروف وانشغالات ولا يمكن بطبيعة الحال ان يبقى اي شيء في الحياة على نفس المنوال، فكل شيء يتغير مع الوقت، ولله الحمد يكفينا اننا دخلنا قلوب المشاهدين ولازالت اعمالنا في ذاكرتهم.

ما نصيحتك للفنانين الشباب، خصوصا من يريد دخول ميدان الكوميديا؟

اهم نصيحة لهم عدم الاستعجال للشهرة والمشي في طريق الفن خطوة خطوة، فالتمثيل ليس نشاطا عاديا وانما نشاط يحتاج الى تراكم خبرات وتعب ومعرفة واحتكاك، التمثيل مثل كرة الثلج تكبر مع الدوران، وعلى كل فنان شاب ان يضع في اعتباره ان الشهرة والوصول الى القمة لن تأتي هكذا سريعا من عمل او عملين، وانما بكفاح غير عادي، سواء في المسرح او في التلفزيون.

انظر الى من سبقونا من العمالقة كيف كانت حياتهم الفنية وصبرهم وكفاحهم ومعاناتهم، فلولا الصبر والثقة في النفس والتعلم لما وصل احد منهم.

الا تلاحظ ان الدراما الخليجية تفتقد الى الاعمال التي تتحدث عن شخصيات شهيرة ومعروفة في دولنا، فكل ما نشاهده قصص مكررة ولأحداث مكررة ومعادة؟

نعم اتفق معك، ولكن في تصوري ان مثل هذه الاعمال دائما تكون مكلفة وتحتاج الى عدة اعتبارات، من مؤلف وسيرة ذاتية وغيرها من الامور، فليس بالسهل ان تتطرق في اي مسلسل الى شخصية معروفة سواء ادبية او رياضية او فنية وانت لا تمتلك المعلومات الحقيقية والاهم المؤلف الذي سينقل القصة او السيرة الى الشاشة، والمنتج ايضا. ما اريد قوله هو ان مثل هذه الاعمال من المفترض ان يقوم التلفزيون الرسمي بانتاجها نظرا لتكلفتها.

ما رأيك بالأعمال التراثية؟

انا من اشد المعجبين بالاعمال التراثية وتشدني الى ابعد الحدود.

أين انت من مسرح الطفل؟

لا استطيع الدخول في مسرح الطفل لانه يحتاج الى جهد كبير وطاقة، وكما تعرف للسن احكام.

كلمة اخيرة لجمهورك في البحرين.

فديت البحرين وأهلها كلهم.

 

أهم أعماله التلفزيونية

مسلسل جحا، مسلسل بدر الزمان، مسلسل إلى من يهمه الأمر، مدينة الرياح، نصيب، سابع جار، طارق شو، قريقيعان، ريموت كنترول، زارع المشموم، شبابيك، سعيد الحظ، بودروش.

 

أهم أعماله المسرحية

خروف نيام، فرسان المناخ، متوحشة، وخر لا يعاديك، الشاطر حسن، محاكمة علي بابا، البمبرة، الدكتور صنهات، أرض وقرض، الشياطين الثلاثة، إذا طاح الجمل، لولو الصغيرة، ابطال السلاحف، لولاكي، عبيد في التجنيد، روان والحرامية، علاء الدين.