+A
A-

حملة تحجز حمامات عامة لحجاجها.. وما معايير توزيع المخيمات؟

يقدم النائب محمد بوحمود عبر صحيفة “البلاد” رسالة يومية عن موسم الحج، وتتضمن هذه الرسالة مجموعة ملاحظات أو اقتراحات، وفيما يأتي رسالة اليوم:

طلبت البعثة من الحملات مراجعتها بمقرها أمس (الخميس) لتسلم أساور قطار المشاعر والمخيمات.

 

عاينتُ أمس مواقع المخيمات بالمشاعر، وأتساءل عن عدالة البعثة في توزيعها على الحملات، خصوصا فيما يتعلق بقرب بعض الحملات من دورات المياه، وبعد حملات أخرى عنها. وأطلب من البعثة إجابتي عن استفسار متكرر على لسان أصحاب الحملات والحجاج عن معايير توزيع المخيمات على الحملات.

أبلغني بعض أصحاب حملات عن تسوير حملة لمجموعة دورات مياه عامة، وحجزها لحجاج حملتها دون بقية حجاج البحرين، وذهبت للموقع، وبالفعل تبين وجود إمكانية كبيرة لحجز دورات المياه العامة، وسهولة حجزها لحملة أو فتحها للعموم. وأخطرت رئيس البعثة الشيخ عدنان القطان بهذه الشكوى وما إذا تم ذلك باتفاق مع البعثة وفق اشتراطات معينة أو أنها مخالفة وقعت بها الحملة. وأجابني القطان مشكورا بأن كافة دورات المياه بالمشاعر عامة، ويتعين أن تكون مفتوحة لجميع حجاج البحرين، ولكن بعض الحملات جزاهم الله خيرا تتبرع لتطوير بعض المرافق القريبة من مخيماتها مساهمة منها في الاتقاء بمرافق المشاعر.

عقبت على رد رئيس البعثة الشيخ عدنان القطان ومن خلال خبرتي بمواسم الحج السنوية أن بعض حملات الحج التي تسور أو تحجز بعض دورات المياه لا تلتزم بما ذكره، وتوهم حجاج بقية الحملات أن هذه المرافق خاصة بضيوف الرحمن من حملاتها. وكتبت له: أتمنى أن تساهم الحملات في التطوير وليس التسوير. وعاد الشيخ القطان مشكورا بالتعقيب بعبارة إيجابية وهي “سننبههم على ذلك ان شاء الله يا بوخليفة”. وأغتنم رسالتي اليومية بصحيفة “البلاد” لأشكر الشيخ القطان على تجاوبه السريع. وأؤكد أنني سأرصد ما سيجري بدورات المياه المسورة وهل ستتاح لعموم الحجاج أم ستقتصر على حجاج الحملة التي سورتها.

 

أشير إلى أنه بالمواسم السابقة عندما تحجز أيّ حملة ممرا أو مرفقا من المرافق بالمشاعر فإن البعثة تحرر له مخالفة فورية، وتطلب منه إزالة المخالفة. وهي خطوة إيجابية ومشكورة ومقدرة من البعثة.

تقييمي للمخيمات بمشعري عرفة ومنى بأنها ممتازة. وهذا التقييم لا يخل بملاحظة سابقة بضرورة تداركها بالمواسم المقبلة بضرورة تسليم المخيمات للحملات بوقت أبكر من الجاري حاليا تفاديا لأيّ إرباكات فنية أو لوجستية من الحملات لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

أعلنت البعثة عن إطلاق تطبيق ذكي يحمل خرائط إلكترونية للحجاج، ومن خلال تصفحي التطبيق فيبدو بشكل كبير أن للمطوف إيهاب يحيى عبدالرحمن بدر (مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا) البصمة الأكبر بهذا التطبيق المهم، والدليل على ذلك أنه لا يوجد أيّ أشارة بالتطبيق للبعثة، وأتساءل كيف تنسب البعثة جهدا رائعا من غيرها لنفسها؟