+A
A-

نشاط طفيف للاكتتابات بالخليج في الربع الثاني 2019

قالت شركة بي دبليو سي، أمس الأربعاء، إن الربع الثاني من العام الجاري شهد زيادة طفيفة في عمليات الاكتتاب العام الأولي بدول مجلس التعاون الخليجي.  ولفتت بي دبليو سي، في نشرة  لأسواق رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي للربع الثاني من عام 2019، إلى أنه تم إدراج شركتين فقط خلال الربع وذلك بالسوق المالية السعودية “تداول” مقابل 5 عمليات اكتتاب تمت على مستوى دول المجلس في الربع المماثل من العام 2018.

وبينت، أن عائدات عمليات الاكتتاب العام الأولي على مستوى دول الخليج في الربع الثاني من عام 2019 بلغت 866 مليون دولار، مقارنة بـمبلغ 463 مليون دولار في الربع الثاني من العام الماضي.

وأضافت بي دبليو سي، أن هذا النمو الطفيف في عمليات الاكتتاب يعطي بعض التفاؤل للأسواق الخليجية، وأن التوقعات الواعدة لأداء دولة الإمارات والتطور الذي تشهده “تداول” السعودية تعكس بعض التفاؤل بالنسبة للسوق الخليجي.

وأشارت، إلى أن الصكوك هيمنت على سوق الدين الخليجي في الربع الثاني من العام الجاري، ومن بينها الصكوك التي أصدرتها إمارة الشارقة بقيمة مليار دولار والصكوك التي أصدرها البنك الإسلامي للتنمية لخدمات الائتمان المحدودة بقيمة 1.5 مليار دولار في بورصة ناسداك دبي.

وتوقعت بي دبليو سي، أن يستمر هذا النشاط في سوق الدين ليصل إلى المملكة العربية السعودية التي تخطط لإصدار سندات دين بقيمة 31.5 مليار دولار هذا العام للمساعدة في تمويل الإنفاق الحكومي.

وتابعت: “تعتبر السندات التي أصدرتها أرامكو السعودية هي الأبرز والأكبر بين معاملات الشركات في هذا الربع، ووصلت قيمتها إلى 12 مليار دولار”.

وتوقعت بي دبليو سي، في أبريل الماضي، بعض الانتعاش في عمليات الاكتتابات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلاً بالمقارنة مع الربع الأول من 2019؛ بعد إعلان عدة شركات عن خططها لإدراج أسهمها خلال فترة 12 إلى 18 شهرًا.

الأوضاع الجيوسياسية.. والمحفزات

من جانبه، قال شريك قسم أسواق المال في بي دبليو سي الشرق الأوسط، إن تأثير الأوضاع الجيوسياسية سيستمر على الاقتصاد الإقليمي. وأضاف ستيف دريك، أنه لا شك أن الأحداث الأخيرة التي شهدها خليج عُمان والشكوك المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب العديد من التطورات الأخيرة، تلقي بظلالها على عمليات الاكتتاب العام الأولي وتؤثر عليها.  ولفت ستيف دريك، إلى أنه ينبغي على الشركات التي ترغب في الدخول إلى أسواق الأسهم الاستعداد لمواجهة تلك التحديات والبقاء دائمًا على أهبة الاستعداد لزيادة فرص نجاح عمليات الاكتتاب العام الأولي لها.  وتوقع أن يؤدي إعلان مجلس الوزراء الإماراتي مؤخرًا عن القطاعات والأنشطة الاقتصادية التي يُسمح فيها للمستثمرين الأجانب بالملكية الكاملة للشركات إلى إنعاش السوق الإماراتي في المستقبل القريب.  وقالت بي دبليو سي في نشرتها، إن بورصة الكويت و”تداول” السعودية حققتا أفضل أداء منذ بداية العام وحتى الآن، مقارنة بـالربع الثاني من عام 2018. ولفتت، إلى أن “تداول” هي السوق الوحيد الذي شهد عمليات اكتتاب عام أولي في هذا الربع؛ بعد إدراج أسهم شركة المراكز العربية وشركة مهارة للموارد البشرية.