+A
A-

ناصر بن حمد لـ“ميادين”: البحرين تستحق كل جهد وكل غالٍ ونفيسٍ

أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “إن الاحتفاء بإنجازات الملك الوالد له وقع خاص في نفسي، ليس لأني شاركت بقدر ما في تحقيق هذه الإنجازات، بل لأن البحرين تستحق كل جهد وكل غالٍ ونفيسٍ يُبذل من أجلها، لأنها مكان القلب تماما، كما هي مكان فخرنا بين الأمم والشعوب، وعندما نرفع علمها في المحافل الدولية نشعر بالشموخ والإباء والسّمو، لأن بحريننا بلد السلام وأرض الحضارات”.

جاء ذلك في كلمة سموه للعدد الجديد من مجلة (ميادين) التي صدرت أمس مضيفًا “كثيرة هي المرات التي أشهد فيها حفلاً أو مناسبة وأخرج منها سعيدًا ومتأملاً فيما تحقق من مكاسب، لكن في ذلك اليوم الذي شهدت فيه الندوة التي نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والبحوث والطاقة (دراسات) بمناسبة تدشين كتاب (عقدان مزهران)، خرجت منها وتغمرني السعادة من كل جانب، ذلك لأن الكِتاب ومحوره موضوعه هو توثيق للإنجازات التي حقّقها جلالة الملك الوالد (حفظه الله ورعاه)، على مدى عقدين من الزمان، وهي التي ارتقت بمملكتنا العزيزة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من تقدم وازدهار وأثرت في حياة الناس بدرجة كبيرة”.

وحول المكاسب التي حققتها مملكة البحرين في العقدين الماضيين قال سموه “وقفت متأملاً أحداث عشرين عامًا مرت بالبحرين، طاف بي شريط ذكرياتي منذ سنوات صغري وحتى الآن وكان فيها الكثير من التعب والإرهاق والسفر الطويل والمباحثات والحوارات والتحديات التاريخية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية وحتى الرياضية، كنت بجانب والدي رعاه الله، وعشتُ معه كل هذه السنوات في حلّه وترحاله، فقد رزقني الله نعمة أن أعيش لحظات بِناء الدولة الحديثة لحظة بلحظة، أرمق والدي بعين الطفل الذي يريد أن يتعلم من أبيه، وأن يصبح مثله خادمًا للوطن وللشعب في كل لحظات حياته”.

وبشأن التطور في البنية التحتية بالمملكة أوضح سموه “عشرون عامًا أتذكر فيها فضاءات كثيرة في مملكتنا الغالية اليوم أصبحت عمرانًا كبيرًا سواء أكانت مؤسسات خدمية أم مشاريع إسكانية، أو طرقًا وكباريَ وجسورًا، أو مجمعات تجارية تخدم قطاعات كبيرة من المواطنين والمقيمين معنا في البحرين، عشرون عامًا بذل فيها جلالة الملك الوالد العزيز عصارة جهده وفكره حتى تكون البحرين في مصاف دول العالم المتقدم، وها هي اليوم مع الكبار في الكثير من المجالات”.

وتابع سموه بالقول “أنا وأخوتي جميعهم مدينون لوالدنا العظيم جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لأنه ربّانا فأحسن تربيتنا وعلمّنا فأحسن تعليمنا، وأنشأنا على حب الوطن وعلى حب العمل والدأب والسعي في الأرض، ولم يجعلنا نركن لحياة الراحة والكسل، وزرع فينا القيم العربية والإسلامية الأصيلة في التواضع واحترام الناس صغيرهم وكبيرهم، وعلمنا جلالته بأن لا نضيع ساعة من الزمن إلا في ما يفيد، وينفع الوطن، ويزيد من مكتسباتنا، ومن معرفتنا ومن عِلومِنا في الحياة حتى نسّتبين الطريق القويم، ونسير عليه”.