+A
A-

“إدامة” تضع المخطط الرئيس لـ “تطوير بلاج الجزائر”

تعكف “إدامة”، الذراع الاستثماري لصندوق الثروة السيادي للبحرين، في الوقت الحالي على وضع خطط مشروع تطوير “بلاج الجزائر” وجعله أكبر السواحل العامة في المملكة؛ من أجل إعادة تهيئته وتحسينه لاستقبال الزوار بالمجان مع رفع معايير المرافق الخدمية وتوفير المزيد منها، وفقًا لرؤيتها التي تنصب في تحويل هذا الساحل إلى وجهة سياحية من الطراز العالمي لتحتضن قاصديها من العائلات البحرينية والزوار الخليجيين والسياح العالميين.

وتقوم “إدامة” في الوقت الحالي بإجراء مختلف أعمال التطوير والصيانة ضمن موقع “بلاج الجزائر” ومنها إنشاء سنادات قرب الشاطئ للحد من آثار التآكل أو الانجراف، ما يسهم في توفير بيئة ساحلية نموذجية. كما ستعمد الشركة إلى تجديد المرافق الموجودة حول الساحل، وتطوير مواقف السيارات وزيادة التخضير وغرس الأشجار؛ لتحسين المظهر الجمالي للساحل، فضلًا عن تسوير المناطق المحاذية وتثبيت بوابة عند مدخل الساحل؛ بغرض توفير المزيد من التحكم ضمن عملية إدارة المرافق والساحل عموما خلال ساعات العمل، وضمان إحكام غلقه في الفترة المسائية؛ لإجراء عمليات التنظيف والصيانة الدورية وتحسين الأمان حول الساحل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إدامة” أمين العريض “تتركز جهودنا في الوقت الحالي على وضع الخطط التطويرية المتكاملة لتحويل بلاج الجزائر إلى واجهة سياحية بمعايير عالمية، إذ نترقب إضافة المزيد من المرافق المهمة مع نهاية العام الجاري 2019؛ ليكون أحد وجهات السياحة المائية الأكثر تطورًا على مستوى المملكة، ويتحول من مجرد ساحل اعتيادي إلى مركز استجمام شامل تتنوع مكوناته بين مباني الضيافة والأنشطة الترفيهية والاسترخاء والتسوق، وينضم إلى قائمة المقاصد السياحية المفضلة للزوار من داخل وخارج المملكة، استكمالًا لخطط المملكة في النهوض بالقطاع السياحي”.

وعملت “إدامة” خلال إعداد مشروع تطوير البلاج إلى جانب الشركة العالمية “فوسترز وشركاه” للجانب الهندسي والتخطيط للمشروع، إذ تتطلع “إدامة” إلى تقديم واستعراض الخطة الرئيسة مكتملةً بحلول الربع الثالث من العام الجاري 2019 لدى هيئة التخطيط والتطوير العمراني المعنية بتقديم الموافقات المطلوبة لهذه المشاريع، وبناءً على ذلك تطمح “إدامة” للبدء في إنشاء أول فندق لمنطقة البلاج في العام 2020، والذي من المقرر أن يتم إنجازه مع دخول العام 2022.

ويضم التصور المستقبلي لبلاج الجزائر، المبني على دراسات مستفيضة أجرتها شركة “فوسترز وشركاه” بالنظر إلى أبرز نماذج المناطق الشاطئية العالمية، أن يكون هذا المعلم السياحي مقصدًا بارزًا يستقبل أكثر من 7000 بين مواطن ومقيم وسائح، مع مرافق حيوية محيطة تبلغ مساحتها الإجمالية 700 ألف متر مربع تتوزع بين الفنادق والفلل والمحلات التجارية والمطاعم الفاخرة والمرافق المجتمعية الغنية.

ومن المقرر أن تقود “إدامة” مساعي تحقيق هذا التصور الفريد للبلاج، لتكون من يضع حجر الزاوية لأول المباني الرئيسة في الموقع. ومن المتوقع كذلك أن تشارك كل من مؤسسات القطاع الخاص المحلية والعالمية في خطة التحول الشامل للبلاج، بتشجيع من “إدامة” عبر تبني وتنفيذ مبادرات التطوير الذكي والمستدام؛ لتحقيق أقصى مستويات الاستفادة من أحد أهم الوجهات السياحية في المملكة.