+A
A-

هل أنا مسلم؟!

هناك أحاديث كثيرة رويت عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) تعد مقاييس لحسن الخلق وصدق الإسلام والإيمان منها حديث: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويديه”، وفي رواية “الناس” بدل “المسلمون” والمراد بالمسلمين هنا في اعتقادي من سلمنا من شرهم سواء كان دينهم الإسلام أم لا.

ما يجري في العادة أننا نطبق تلك المقاييس التي وردت في هذا الحديث وغيره على الآخرين وننسى أنفسنا! عندما تؤذي أحدًا بلسانك في غيابه أو حضوره سواء كان سيئًا حقًا أو تعتقد سوءه لا يهم، سيئه وحسنه لنفسه وعليها.

هذا لا يبرر أذيتك له بلسانك فهو لم يسلم منك. فراجع إسلامك.

عندما تؤذي أحدًا من خلق الله بيدك بحجة أن لم يصلحه القول أو لأنه أضعف منك أو في حكمك ولك سلطة عليه، لا يبرر كل ذلك قبيح فعلك. لم يسلموا من يدك فراجع إسلامك.

الإسلام ليس قولًا أو طقوسا تؤدى، بل خُلق حسن ورحمة في قلب وجِل من خشية الله، وفطرة سليمة نحافظ عليها ونتعاهد إصلاحها.

الإسلام أن تُعامِل كما تحب أن تُعامَل، الإسلام فكر وقناعة، وليس ألفاظا تُردد لا نفقه حتى معناها!

 

فاطمة الجمعة