+A
A-

مقهى “حاجي”... الأقدم بالبحرين

لدى تجولك بين زوايا سوق المنامة القديمة، سيغمرك عبق الماضي بسبب الدكاكين المتنوعة فيها ومقاهيها الشعبية. وبين زوايا هذه السوق، يوجد مكانٌ يوصف بأنه “دانة البحرين”، وهو “مقهى حاجي” الذي لا يزال يخدم زبائنه المخلصين منذ افتتاحه في عام 1950.

ويحظى “مقهى حاجي”، الذي افتتح على يد حاجي غلام حسين بالقرب من باب البحرين في الخمسينيات، بشعبية واسعة في مملكة البحرين، فهو يستقبل إلى الآن زبائن أوفياء منذ 40 عاماً، بالإضافة إلى آخرين يأتون من القرى البعيدة من أجل الاستمتاع بوجبات الفطور لديه رغم صعوبة المواصلات.

ورغم أن الأمر قد يكون مفاجئاً للبعض، إلا أن المقهى يستقبل أيضاً زبائن يوميين من المملكة العربية السعودية، إذ قال الابن الأكبر لصاحب المقهى، زهير حاجي، في حديث مع موقع CNN بالعربية: “يأتينا (زبائن) من المملكة بشكل يومي.. فهم يأتون لتناول الفطور ويعودون إلى المنطقة الشرقية”.

ويرى حاجي أنه من إحدى مميزات هذا المقهى، الذي وصفه بأنه “معلم من معالم البحرين”، هو استقباله لمختلف الأطياف من الزبائن بحسب CNN عربية. ويتميز المطعم بوجبات فطوره التي تصل إلى أكثر من 30 وجبة، وهي تتضمن أطباقاً شعبية مثل القشطة البلدية التي يصعب توفرها في أماكن أخرى، والحمسات، والبلاليط.

وبدأ المقهى كمساحة متواضعة بباب واحد و3 طاولات قبل أن يتحول إلى معلم يتوافد عليه زبائن من مختلف الجنسيات.

ومع ذلك، يرى حاجي أن المقهى لم يتغير، بل “تطور” ليواكب العصر، بدءاً من قائمة الطعام التي توفر المزيد من الاختيارات للزبائن، إلى مرافقه، مؤكداً أن المقهى لا يزال يحتفظ “بالرمزية” نفسها.