+A
A-

استيراد 20 ألف سيارة في النصف الأول 2019

تراجعت واردات السيارات إلى البحرين بشكل طفيف خلال النصف الأول من العام الجاري وذلك حسب ما أظهرته أحدث البيانات الملاحية المحلية. وتعد السيارات من السلع المعمرة وهي إحدى المؤشرات الاقتصادية، إذ أن تزايد اقتنائها وشرائها قد يدل على انتعاش الوضع الاقتصادي وارتفاع القوة الشرائية للمستهلكين أو العكس صحيح.

وانخفضت واردات السيارات الجديدة نحو 6% وذلك بعد مرور 6 أشهر من فرض ضريبة القيمة المضافة عليها، وتتفق هذه الأرقام مع تراجع كبير في حركة تسجيل السيارات الجديدة عبر الإدارة العامة للمرور.

وأشارت الاحصاءات إلى أن عدد السيارات التي تم استيرادها من خلال ميناء خليفة بن سلمان منذ بداية العام حتى نهاية شهر يونيو 2019 قد بلغت قرابة 19.9 ألف سيارة وذلك من نحو 21.2 ألف سيارة في ذات الفترة من العام 2018.

مارس وأبريل الأعلى استيرادا

وتشير البيانات إلى أن شهري مارس وأبريل 2019 هما الأعلى من ناحية استيراد السيارات وهي الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك والذي صادف شهر مايو من هذا العام، حيث ترتفع مبيعات السيارات خلال شهر رمضان المبارك بنحو 20% مقارنة مع الفترات الأخرى من العام بفضل العروض والفعاليات التي تطلقها وكالات السيارات في المملكة.

وبلغ المتوسط الشهري لواردات السيارات نحو 3.22 ألف سيارة، وقد يقل هذا العدد عن المتوسط الشهري لحركة تسجيل السيارات الجديدة، إذ تعتبر البحرين منفذ كذلك لاستيراد السيارات لأسواق الخليج خصوصا شرق المملكة العربية السعودية.

أثر “المضافة” على المبيعات

وبدأت البحرين منذ مطلع العام الجاري 2019 فرض ضريبة القيمة المضافة على مختلف السلع والخدمات مستثنية في ذلك الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والأدوية وبعض الأغذية الأساسية والخدمات الحكومية، إلا أن قطاع السيارات تضرر بعد أسابيع من تطبيق الضريبة متأثرا بعامل نفسي أخذ يتلاشى تدريجيا. فقد ارتفعت مبيعات السيارات قبيل فرض الضريبة المضافة بصورة ملحوظة في شهري نوفمبر وديسمبر خصوصاً، وحينما قامت بعض الشركات بعروض تحت مسمى “الضريبة علينا” وخفضت أسعار السيارات لامتصاص آثار الضريبة، فيما يؤكد مراقبون أن انخفاض المبيعات في قطاع السيارات يأتي لعدة عوامل اقتصادية مجتمعة وليس بسبب الضريبة بشكل مباشر.