بدأت المحكمة الكبرى الجنائية محاكمة رجل أعمال في الخمسينات من العمر تم ضبطه وهو يحاول الخروج من البلاد بجواز سفر أحد موظفي شركته عبر مطار البحرين الدولي، واعترف بأنه مطلوب أمنيًّا وأن موظفًا في شركته ساعده على ذلك، وقرّرت تأجيل القضية لجلسة يوم 19 أغسطس المقبل؛ وذلك للاطلاع والرد مع التصريح بصورة من الأوراق مع استمرار حبس رجل الأعمال ومساعده لحين الجلسة القادمة.

وتشير التفاصيل إلى أن النيابة العامة كانت قد تلقّت بلاغًا من ملازم أول في إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية، بأن لديهم معلومات تفيد بأن شخصًا أجنبيًّا مطلوبًا أمنيًّا، سيغادر عن طريق مطار البحرين الدولي بواسطة جواز سفر شخص آخر.

وبالاستعلام أكثر تبيّن أن المتهم قام بحجز تذكرة سفر باسم شخص يعمل معه، فتم ترقب وصوله إلى بوابة الطائرة حيث تم القبض عليه حينها.

وبالتحقيق مع رجل الأعمال المتهم أقر بما ارتكبه من فعل، وقال إن سبب محاولته السفر هو رغبته في رؤية والده المريض، والذي يعاني من السرطان في مراحله الأخيرة، أنه وبسبب قرار منعه من السفر لم يتمكن من زيارة والده حسب قوله.

وأفاد بأنه تحدث مع موظفيه -وافدين- فأبلغه أحدهم أن بإمكانه ترتيب خروجه من مملكة البحرين، وبالفعل سلمه جواز سفره، وطلب منه المتهم الثاني البحث عن جواز سفر شخص آخر من نفس جنسيته، فجلب له جواز سفر موظف آخر يعمل معه في نفس الشركة وبدون علمه.

وأضاف أن الثاني طلب منه في اليوم التالي شراء تذكرة سفر والتوجه إلى المطار برفقته، وهناك التقيا برجل يرتدي ملابس رمادية، اعتقد أنها لشركة طيران، والذي قال له “أمورك طيبة”، ولكنه تفاجأ بتوقيفه قبل دخوله للطائرة، وعلى إثر ذلك تم القبض على المتهم الثاني.

وأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما بتاريخ 16 أبريل 2018، ارتكبا الآتي:

أولاً: المتهم الأول:

1 - اشترك بطريق المساعدة مع موظف عام حسن النية في إدخال بيانات وسيلة تقنية معلومات تخص إحدى الجهات الحكومية على نحو من شأنه إظهار بيانات غير صحيحة على أنها صحيحة، وذلك بنية استعمالها كبيانات صحيحة، بأن قام بتقديم جواز سفر خاص بشخص آخر، وادعى أنه ذلك الشخص.

2- استعمل محررًا صحيحًا باسم شخص غيره وذلك بأن قدّم جواز السفر الخاص بالشخص ليتمكن من الخروج من البحرين.

ثانيًا: المتهم الثاني اشترك مع المتهم الأول في ارتكاب الجرائم الواردة في البند أولاً.