+A
A-

شابة تتبرع لشقيقها بكليتها وأب يهدي ابنه كليته

نجح فريق طبي بحريني بمجمع السلمانية الطبي يوم أمس وأمس الأول من إجراء عمليتين جراحيتين لزراعة كلى، بالتنسيق وبالتعاون مع كوادر طبية من المملكة الأردنية الهاشمية، وقد تماثلت الحالات للشفاء وتكللت العمليات بنجاح يُضاهي أكبر المستشفيات بدول العالم المتقدمة، وتم وضع الحالات تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهم.
وأشاد الكادر الطبي بالسلمانية بالمبادرات الإنسانية الجليلة التي تعود عليها المجتمع البحريني، بعد أن قامت الشابة الثلاثينية بالتبرع لشقيقها العشريني بكليتها لتنقذ حياته بعد تعرضه لفشل كلوي حاد، وتخلصه من معاناة ومشقة عمليات الغسيل. وكما أثنوا على العطاء الذي قام به أب خمسيني بتبرعه لابنه البالغ من العمر 22 عامًا، ليقدم له فرصه عظيمة لمواصلة نشاطه وحياته الطبيعية، مؤكدين على أن هذه العمليات تعتبر من أهم البرامج الطبية التي توليها الوزارة اهتمامًا خاصًّا لما لها من مردود إيجابي كبير على صحة الفرد والمجتمع، مشجعين مختلف فئات المجتمع البحريني على ضرورة الوعي بأهمية عمليات التبرع بالكلى، حيث إن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، حيث أن التبرع بالكلى يعطى فرصًا جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، كما يعيش المتبرعون حياتهم أيضًا بشكل طبيعي وبكلية واحدة، لذا يتوجب المشاركة في برنامج التبرع لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي، كما ينبغي أن تكون للمجتمع البحريني ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمساهمة في إنقاذ إخوانهم وأخواتهم المرضى. وقد تقدّم رئيس قسم أمراض الكلى علي العرادي ورئيس قسم الجراحة راني الآغا بجزيل الشكر والتقدير للإدارة العليا بوزارة الصحة وللكوادر الطبية من المملكة الأردنية الهاشمية على تعاونهم وجهودهم البارزة المساندة في إنجاح هذه العملية وتدريب الفرق الطبية بالسلمانية، وكذلك لكبار المسئولين بوزارة الصحة وجميع أقسام السلمانية على الدعم اللامحدود لتسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء وتوفير كافة المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية.