أنهى مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث معالجة وترميم مجموعة من الوثائق والخرائط التابعة لشركة نفط البحرين.

وقال رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم في المركز د. بسام داغستاني لموقع الامارات اليوم: “تعرضت هذه الوثائق التاريخية المهمة التي تعد جزءاً مهماً من تاريخ مملكة البحرين لإصابات كبيرة منها الضعف الشديد في نسيج الورق، ما أدى إلى فقد أجزاء من أطرافها وتشوهها عموما وتسببت مياه البحر في تشكيل طبقة ملحية ناعمة التصقت على سطح الخرائط، ما أدى إلى طمس بعض معالمها. كما أدى ذلك إلى تكون تشربات وبقع لونية أصابت أماكن عدة منها، فقام المركز بعلاجها بالطرق العلمية المناسبة، فجرى إزالة الطبقة الملحية عن طريق التنظيف الجاف والرطب، ثم أزيلت التشربات والبقع اللونية باستخدام المحاليل العضوية الخاصة، بعد ذلك أعيدت المتانة والمرونة للأوراق باستخدام أصماغ طبيعية، ثم جرى ترميم الأجزاء الناقصة يدويّاً بورق مناسب لورق الخرائط من حيث السماكة واللون، وقد استغرقت عملية الترميم شهرين لتعود هذه الوثائق إلى الحياة مرة أخرى”.

هذه الوثائق التاريخية المهمة تعود إلى شركة نفط البحرين، وجرى استكشافها أخيراً من قبل الشركة الأميركية أوديسي للاستكشافات البحرية ضمن ركام السفينة البريطانية (إس إس غايرسوبا - SS Gairsoppa)، التي أغرقها قارب ألماني سنة 1941 خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت تحمل سبائك من الفضة للحكومة البريطانية ومجموعة من المستندات الخاصة بشركة نفط البحرين (بابكو)، التي كانت ضمن أوراق البريد.