دعا خبراء ورؤساء شركات ومؤسسات إلى ضرورة الاستثمار بالموارد البشرية من خلال تحسين الخدمات التعليمية وتوفير التدريب وتنمية المهارات. وقالوا في جلسة خلال ورشة “الازدهار من أجل السلام” أمس أن الفلسطينيين يمتلكون المقومات لتحسين ظروفهم، فهم من أذكى المجتمعات وأقدرهم على ريادة الأعمال، لكن ذلك يتطلب مساعدتهم وفتح الحدود لتدفق الاستثمارات.

ودعا الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل البحرينية أسامة العبسي إلى ربط الخطة الاقتصادية لدعم الشعب الفلسطيني بسوق العمل وبالفئة العمرية للسكان بالضفة وقطاع غزة.

وفي رده على سؤال عما إذا ما أتيحت له الفرصة ليتسلم زمام الأمور في فلسطين كما قادها في البحرين، أكد أنه ممكن التنفيذ، ولكن يجب التعامل بواقعية. وتصل نسبة البطالة في فلسطين بحسب الجهاز المركزي للإحصاء هناك، نحو 31 %، فيما يبلغ عدد من هم فوق الـ 40 عاما 14 % من السكان، فيما يصل عدد من هم أقل من 15 عاما 40 % وسيدخلون سوق العمل خلال 10 أعوام ما يعني أنهم بحاجة إلى وظائف، وسيخرج نحو 7 %.

وبين العبسي أنه من غير العدل مقارنة فلسطين بالبحرين، فنحن هنا كانت الأمور لدينا واضحة ونعرف ماذا نريد، لذلك استطعنا في فترة محدودة تخفيض نسبة البطالة من 17 % إلى 4 %. من جهته، قال أمادو ديالو، الرئيس التنفيذي لشركة DHL Global Forwarding، الشرق الأوسط وإفريقيا، إنه تعامل شخصيا مع فلسطينيين بحكم عمله بالمنطقة، ووجدهم متحمسين لريادة الأعمال، مبديا إعجابه بهم.

وأكد أن لديهم الإمكانات والقدرات والذكاء لتحسين أوضاعهم، لكن كل ذلك يتطلب الالتزام من الجميع بمساعدتهم.

وتابع “الشباب يحلمون بحياة أفضل كأقرانهم في نيويورك ودبي وسنغافورة، (...) عليهم أن يكافحوا لأجل ذلك”. ودعا إلى فتح الحدود لتدفق البضائع وانسياب خروجها ودخولها للضفة والقطاع، كما على السلطة الفلسطينية وضع رؤية واضحة للاستثمار.

من جهته، أبدى نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة صن، الهند، شيف كيمكا، تفاؤله من الخطة الاقتصادية التي أطلقت لتحقيق الازدهار للفلسطينيين وشعوب المنطقة، كونها قابلة للتطبيق على حد تعبيره.

لكنه عاد ليربط نجاحها في توفر الإرادة السياسية.

وبين رئيس بنك التنمية لبلدان أميركيا، ومقره الولايات المتحدة، لويس ألبرتو مورينو، أنه إذا تواجدت الإرادة السياسية يمكن تطوير وبناء الأفراد والناس عموما.

أدار الجلسة فيصل عباس، رئيس تحرير “عرب نيوز”، المملكة العربية السعودية.