+A
A-

دراسة: البحرينيون يفضّلون قراءة الكتب الأدبية ثم الدينية

خلصت دراسة جامعية إلى أن القراء البحرينيين يفضلون قراءة الكتب الأدبية بالدرجة الأولى، يليها قراءة الكتب الدينية، ثم قراءة الكتب التاريخية وبنسبة قريبة منها قراءة كتب التنمية البشرية.  وكشفت الدراسة أن القراء البحرينيين يفضلون الكتاب المطبوع على حساب الكتاب الإلكتروني بنسبة (83.6 %).

جاء ذلك، بأطروحة ماجستير للباحث محمد مكي علي هلال الذي يدرس بقسم الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة الأهلية.

وقدّم دراسة بعنوان “قارئية الكتاب في مملكة البحرين دراسة في أنماط وتفضيلات القراء البحرينيين”. وأشرف على الدراسة حسام الهامي. وفيما يأتي أبرز ما تضمنته نتائج الدراسة:

أهداف

هدفت الدراسة لقياس مستوى قارئية الكتاب لدى القراء البحرينيين، مع التعرف على أنماط واتجاهات قارئية الكتاب لديهم، والكشف عن الموضوعات التي يفضلون مطالعتها ومتابعتها، وتبيين دوافعهم القارئية، ورصد اتجاهاتهم نحو القراءة في ضوء متغيرات العصر التقنية، بالكشف عن تأثير تقنيات الاتصال الحديثة على قارئية الكتاب لديهم.

تم اختيار عينة الدراسة بطريقة عمدية، وهم فئة قراء الكتب - خارج إطار المنهج الدراسي- فقط بالبحرين، وأجاب على الاستبيان 390 قارئًا بحرينيًّا، وأجريت 8 مقابلات بأسئلة مفتوحة مع قراء، و3 مقابلات مع ناشرين وأصحاب مكتبات بيع الكتب.

نتائج

وخلصت الدراسة إلى نتائج أهمها أن فئة القراء البحرينيين يعتمدون على الكتاب كأكثر وسيلة لتلقي المعرفة، ويتعدى منهم نسبة (45.4 %) معدل قراءتهم 4 ساعات في الأسبوع، في حين يستطيع نسبة 67 % منهم إنهاء كتاب أو أكثر في الشهر.

وأظهرت الدراسة أن القراء البحرينيين يفضلون بتفوق واضح وكبير قراءة الكتب الأدبية بالدرجة الأولى، يليها قراءة الكتب الدينية، ثم قراءة الكتب التاريخية وبنسبة قريبة منها قراءة كتب التنمية البشرية. فيما بينت الدراسة أن القراء البحرينيين يقرؤون بدافع تطوير الثقافة العامة وهدف الحصول على المعلومة بالدرجة الأولى.

وكشفت الدراسة أن القراء البحرينيين يفضلون الكتاب المطبوع على حساب الكتاب الإلكتروني بنسبة 83.6 %، في حين من قرّر منهم التوجه إلى الكتاب الإلكتروني بشكل كلي في المستقبل نسبة 12.8 % فقط، والغالب قرّر أنه سينتقل إليه بشكل جزئي بنسبة 53.6 %، بينما يرفض نسبة 33.6 % من القراء فكرة التوجه إلى الكتاب الإلكتروني والبقاء على المطبوع.

وأوضحت الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت سلبًا على القراء في مجال قراءة الكتب بنسبة 46.6 %، فيما عدَّت نسبة 29.5 % من القراء أنها شجعت على القراءة، و23.8 % لم تتأثر قراءتهم للكتب سلبًا أو إيجابًا بوجودها.

وكشفت الدراسة أن القراء البحرينيين يعتمدون بالدرجة الأولى القراءة باللغة العربية بنسبة 85.1 %، فيما يعتمد نسبة 13.1 % من القراء البحرينيين على القراءة باللغة الإنجليزية بالدرجة الأولى، ولم تظهر أرقام تذكر للغات أخرى.

توصيات

وأوصت الدراسة إجراء البحوث المتخصصة في قارئية الكتاب متعددة الجوانب والفئات والأوقات، تشرف عليها الجهات المختصة عبر مراكز دراسات وباحثين متخصصين ومفرغين لتشخيص حال القراءة ووضع الحلول والاقتراحات، ومن ثم تنفيذها كمشاريع استراتيجية لتطوير حالها، فمعظم بحوث قارئية الكتاب التي اطلع عليها الباحث في الدول الأخرى تم إجراؤها من جهات رسمية في الدولة أو تابعة لمؤسسات كبيرة تريد زيادة مبيعاتها ونشاطها، يتم فيها دراسة فئة القراء وغير القراء، وأسباب تدني نسبة القراءة ووسائل جذب الفئة غير القارئة، وسبل رعاية القراء وأنشطتهم وتطويرها حسب النتائج.