+A
A-

المناعي: الطلبات الإسكانية بحاجة لمطور ذكي يلبي الرغبات

أكدت نائب الرئيس للتسويق والمبيعات في شركة “غولدن غيت” إيمان المناعي أن التراجع في إشغال بعض المناطق بسبب التقديرات الخاطئة لبعض المطورين الذين يستثمرون في مناطق مليئة بالمشاريع المتشابهة لا تتميز بأي شيء عن المشاريع الأخرى، لذلك لا يحصلون على نسب الإشغال التي كانوا يطمحون فيها.

وأضافت أن السوق اعتاد على ارتفاع الأصوات السلبية بينما الذين يحققون أرباحا من العقار لا يتحدثون، كما أن نسبة السلبيين في السوق كبيرة.

وأوضحت أن الطلبات الإسكانية في البحرين أكثر من 40 ألف طلب، وهي تحتاج إلى مطور ذكي ينشئ وحدات تلبي احتياجات المواطنين بمساحات ممتازة، وبشراكة مع بنك الإسكان، فإنه سيكون المطور قادرًا على البيع، وتحقيق نسب إشغال عالية، ومن الطبيعي أن لا يتمكن المستثمر من بيع مشروعه المكرر إذ هناك تشبع في السوق من نفس فئة المشروع.

وقالت إنه لابد من مواجهة الصعوبات بطريقة مبتكرة، ومع ارتفاع أسعار الكهرباء ينبغي أن نبني منشآت صديقة للبيئة تقلل من استهلاك الكهرباء. وفي المناطق المليئة بمشاريع الشقق ذات الغرفة الواحدة، يجب أن يتجه المستثمر لمشاريع الشقق ذات الغرف الثلاث، مؤكدة ً أن الصعوبات التي يواجهها المستثمرون في بعض المناطق ناتجة عن عدم قيامهم بدراسات مستفيضة للمشروعات.

ولفتت المناعي إلى أن فرض الحكومة رسوما على البنية التحتية يزيد من كلفة التطوير لكن الحل في ابتكار حلول لتقليل الكلفة وليس في التذمر، مبينة أن العمل العقاري يخلقه المطورون أنفسهم، مشيرة إلى أن مشروع “غولدن غيت” حقق مبيعات قياسية نظرا لمزاياه وللجهود التسويقية النشطة فيه.

وأكدت أن السكن حاجة أساسية لجميع الناس وهذه الحاجة تتنامى وتزداد في ظل النمو السكاني، وسيكون على المطورين خلق فرص بحسب المناطق واحتياجات أصحابها وفقًا للمعطيات السوقية، وأن البناء انطلاقًا من التقليد وبعيدًا عن دراسة السوق سينتهي إلى صعوبات تتعلق بنسب الإشغال أو ضعف الطلب.

وعن تأثيرات فرض حساب الضمان على المطورين، قالت “أتوقع أن تزداد المشروعات العقارية لكن عدد المطورين سيقل لأن اشتراطات مؤسسة التنظيم العقاري تتطلب أن يكون المطور ذا سيولة مادية، وخبرة، وكفاءة، ومن لم تتوافر فيه هذه الاشتراطات سيخرج من السوق، وستساعد هذه الشروط على تقليل وإنهاء ظاهرة المشاريع المتعثرة والمتأخرة”.