+A
A-

مباحثات سعودية أميركية بشأن “التهديدات الإيرانية”

بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الجمعة، في اتصال هاتفي، “التهديد” الذي تمثله إيران، ودور السعودية في ضمان أمن المنطقة، وذلك بعد تراجع واشنطن في اللحظات الأخيرة عن شن ضربات ضد طهران.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن “الزعيمين ناقشا دور السعودية الكبير في ضمان استقرار الشرق الأوسط وسوق النفط العالمية”.

وأضاف “كما بحث الطرفان التهديد الذي يشكله السلوك التصعيدي للنظام الإيراني”، حسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، أمس الجمعة، أنها دعت مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع مغلق بشأن إيران، يوم الاثنين المقبل.

وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في مذكرة لأعضاء المجلس: “سنطلع المجلس على أحدث التطورات فيما يتعلق بإيران، ونقدم المزيد من المعلومات بناء على تحقيقنا في وقائع ناقلات النفط التي حدثت مؤخرا”، حسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وفي 13 يونيو، تعرضت ناقلتا نفط لهجوم في بحر عمان بعد شهر من عمليات تخريب استهدفت أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط قبالة الإمارات.

والخميس، أسقطت إيران طائرة أميركية مسيرة، متهمة الولايات المتحدة بانتهاك مجالها الجوي، لكن واشنطن نفت ذلك، وأكدت أن الطائرة كانت تحلق في الأجواء الدولية.

دعم سعودي للعقوبات على إيران

أكد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، أمس الجمعة، دعم بلاده للعقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، بسبب انتهاكات الأخيرة وأعمالها الإرهابية.

وفي سلسلة تغريدات على “تويتر”، قال الأمير خالد بن سلمان “سعدت بلقاء السيد برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص لإيران، لبحث آخر التطورات والأوضاع تجاه الجهود المبذولة للتصدي للنشاطات الإيرانية العدائية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة”.

وأضاف “‏تم التأكيد لدى لقائي المبعوث الأميركي الخاص على دعم المملكة لقرار الولايات المتحدة الأميركية فرض العقوبات الصارمة على إيران بسبب انتهاكاتها وأعمالها الإرهابية في المنطقة ومناقشة هجماتها الأخيرة على المملكة”.

وتابع نائب وزير الدفاع السعودي “بحثت مع المبعوث الأميركي الخاص ما تقوم به إيران في اليمن من نشر إرهابها ونظامها العدائي متخذة اليمن مركزا رئيسيا لها ومتناسية جميع النواحي الإنسانية للشعب اليمني”.

هوك: لابد من التصدي لوكلاء ايران

من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، أمس ، إن “حملة ممارسة أقصى قدر من الضغوط على طهران تؤتي ثمارها، وإيران تشعر بوطأتها”، مؤكداً أن “العقوبات أتاحت لنا حرمان النظام من استخدام الحرس الثوري لإيرادات بعشرات المليارات من الدولارات لشن هجمات مباشرة أو غير مباشرة”.

وقال هوك إنه لابد من التصدي لمساعي إيران لاستخدام وكلاء لمهاجمة السعودية وزعزعة استقرار المنطقة.

وأضاف: إذا لم ننجح في التصدي لإيران في اليمن فسيزيد من مخاطر اندلاع صراع إقليمي في الشرق الأوسط.

وقال هوك إنه “من المهم ألا تحصل إيران على موطئ قدم في اليمن لتهديد باب المندب”، مضيفاً: “من المهم أن نبذل ما في وسعنا لنزع فتيل التوتر مع إيران، ونعيد أساليب الردع للمنطقة”.

هوك شدد على أن “إيران مسؤولة عن زيادة التوتر في المنطقة، وتواصل رفض أي مبادرات دبلوماسية لنزع فتيل التوتر”، منوهاً بأن مساعي واشنطن الدبلوماسية “لا تمنح إيران حق الرد بالقوة العسكرية، وعلى إيران أن ترد على دبلوماسيتنا بالدبلوماسية”.

وأضاف هوك أنه اجتمع مع مستشار الأمن الوطني السعودي لبحث التهديد الإيراني.

واستطرد قائلاً: إن السعوديين ساعدوا في ضمان توفير إمدادات جيدة ومستقرة في سوق النفط.

ويزور هوك المنطقة حاليا، حيث يجري لقاءات في السعودية والإمارات والكويت والبحرين، بشأن نشاطات النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وتأتي الزيارة في وقت يرتفع فيه منسوب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة أميركية مسيرة فوق خليج هرمز، فيما يترقب العالم ردا أميركيا.