+A
A-

لأول مرة في الشرق الأوسط... “إدفارد مونك” في “إثراء”

افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” مساء الإثنين الموافق 17 يونيو 2019 المعرض الفنّي العالمي “مفازات الرّوح” لعرض أعمال الفنّان النرويجي الراحل إدفارد مونك، بحضور عدد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين، والفنانين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، ويقدم المعرض الذي يأتي بالشراكة مع متحف مونكالن رويجيوشركة (أكرأيأسأي) وشركة (سنوهيتا) للتّصميم أسلوب الفنّان النرويجي الذي يعد من رواد الفن الحديث أمام الجماهيرالسعودية في أول عرض لأعماله في الشرق الأوسط.

وألقى رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر كلمة افتتاح رحّب فيها بالضيوف والحضور وشركاء المعرض، حيث أشاد بالجهود المشتركة في افتتاح المعرض، وقال “بُنيت المراكز الثقافية مثل مركز إثراء لتكون منارات مشعة بالفكر، وتشجع على التبادل والتعاون المعرفي والإبداعي بين الشعوب والمجتمعات ممّا يساهم في بناء ترابطٍ عالمي، ويساعد في التعاون بين المؤسسات والدول والحضارات؛ لتحسين العالم وبناء مستقبل البشرية  وعلى مر التاريخ نرى دوما اقتران الفنون والثقافة بالاقتصاد والتجارة فعلى سبيل المثال، فإن طريق الحرير وسوق عكاظ عرفا بالجوانب الثقافية التي ارتبطت بهما بالتوازي مع الجوانب التجارية”.

وأضاف أمين الناصر أنه من هذا المنطلق “نود أن نشكر شركاءنا النرويجيين من شركة “أكر أي أس أي”، ومتحف مونك، وشركة التصميم “سنوهيتا” على جهودهم المشتركة في دعم إقامة معرض الفنّان العالمي إدفارد مونك في المملكة العربية السعودية في رحاب إثراء”، فبالنسبة للنرويجين تمثل أعمال الفنان مونك أحد أعظم كنوزهم، وبالتالي، فإن إقامة هذا المعرض تعبر عن روح التعاون بين بلدين هما المملكة العربية السعودية والنرويج بما لهما من دور كبير في عالم الطاقة والازدهار الاقتصادي. كما تعبر عن التعاون بين مؤسستين صناعيتين عملاقتين هما شركة أرامكو السعودية وشركة إكر النرويجية وبين مؤسستين ثقافيتين هما مركز إثراء في المملكة، ومتحف مونك في النرويج.

وأضاف الناصر”بفضل هذا التعاون، يواصل إثراء بالإسهام في بناء جسور ثقافية بين المملكة والعالم. وكلي أمل أن تكون أعمال هذا الفنان العالمي بما تختزنه من قيم جمالية وإنسانية ملهمة لأعمال شباب وفتيات في المملكة يتحفونا بروائع إبداعية تعبر عن الإنسان السعودي والعربي وتلفت بتميزها أنظار العالم، وتعبر عن الثراء والعمق الحضاري لدينا، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بأن تكون المملكة عبر طاقاتها البشرية دولة فاعلة ومؤثرة في صياغة مستقبل العالم.

من جانبه، ذكر مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) علي المطيري “يفخر إثراء بالمشاركة في مبادرات التبادل الثقافي في المنطقة عن طريق الاستضافة الأولى لمعرض أعمال (إدفاردمونك) لأوّل مرة في الشرق الأوسط، ويشرّفنا العمل مع متحف (مونك) وشركة (أكر)، وشركة (سنوهيتا) لإقامة هذا المعرض الفريد في المملكة، وتعزيزالتنوع والاحتفاء بالإبداع ومشاركة المعرفة وتشجيع التعاون داخل المملكة وخارجها”.

من جهته، صرّح مدير متحف مونك ستاين أولاف هنريتشسين “يلتزم متحف مونك بأعلى المعايير لتنظيم المعارض العالمية، ونؤمن أن التعاون الثقافي خارج الحدود يعزّز من المعرفة والتفاهم بين الشعوب من مختلف الدول والثقافات، ويُعد تعاوننا مع “إثراء” حدثا ذا أهمية، ونقدّر بشدة هذا التعاون الملهم”. كما تُعرض أعمال مونك في “مفازات الرّوح” من خلال خمسة أجنحة بداخل القاعة الكبرى في المركز، حيث تغطّي هذه الأجنحة موضوعات الحزن والحب واليأس والوحدة ومعالم الروح، ويأتي المعرض ضمن التزام “إثراء” بتعزيزالتبادل عبرالثقافات وتقديم خبرات جديدة للزوّاركجزء من برنامجه السنوي، إضافةً إلى توفير منفذ ثقافي من خلال عروضه العالمية.

ويضم المعرض الذي يستقبل الجمهور حتى يوم الثلاثاء 4 محرم 1440هـ الموافق (3 سبتمبر 2019م)، مجموعةً مكوّنة من 40 قطعة معروضة تحتوي على بعض من أشهر أعمال مونك أبرزها: الطفل المريض، والصرخة.

نبذة عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”

يُعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” المعلم الحضاري الأبرز في المنطقة الشرقية، وصرحا للثقافة والإبداع في المملكة، وقد تم إدراجه من جانب مجلة التايمز ضمن أعظم 100 موقع في العالم ينصح بزيارتها، ويعتبر “إثراء” هو المنصة الإبداعية الشاملة لبرامج أرامكو في مجال المواطنة، لاسيما في السعي إلى تحقيق مجتمع حيوي والتوسع في رعاية الموهبة والثقافة والفنون وجودة الحياة.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.kingabdulazizcenter.com.

القاعة الكبرى في إثراء

تعد القاعة الكبرى نافذة “إثراء” على العالم، وتحفة معمارية فريدة في تصميمها، ونقطة اتصال إثراء مع الثقافات الأخرى من خلال إقامة المعارض والفعاليات الزائرة من جميع أنحاء العالم. وتجمع القاعة الكبرى في تصميمها الحداثي، ما بين المعادن الصمّاء والزخارف التاريخية بمساحة تقدّر بـ 1600 متر مربع، حيث تم صنع أرضيتها من خشب نبات البامبو المعاد تدويره، ويبلغ عرضها 30 مترا، ويصل طولها إلى 45 مترا، كما تتمتّع بزوايا منحنية وإضاءة باهرة من الألواح النحاسية المثقوبة. وتتكون القاعة من مساحات كبيرة خالية من الأعمدة تتسّع لأكثر من 2000 شخص، والتي تحيط بجدرانها شاشات تلفزيونية ضخمة، إضافةً إلى شاشات تلفزيونية أخرى معلّقة في مختلف جنبات القاعة، وتتمتع أيضا بتصميم داخلي يبهر الناظرين، مغطّى بالنحاس الذي يحمي أنظمة تقنية معقدة توفّر المرونة في الإضاءة، وتسهّل تعليق القطع الفنية، إضافة إلى القدرة على التحكم بهندسة الصوت.

شهدت هذه المساحة المصممة بالأسلوب الحديث عددًا من الفعاليات رفيعة المستوى مثل: حفل تدشّين المركز بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - العام 2016م، قمة جامعة الدول العربية الـ 29، معرض ليوناردو دافينشي، إضافة إلى أعمال فنّية تشكيلية خلال موسم تنوين الإبداعي في إثراء.