+A
A-

البيت الأبيض: يجب مواجهة ابتزاز إيران

فيما أعلنت إيران أمس الإثنين، كما كان متوقعا، إنهاء التزامها ببعض البنود التي فرضت عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم العام 2015، في تحد جديد للمجتمع الدولي، اعتبر متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن خطة إيران لتجاوز حدود التخصيب النووي “ابتزاز نووي” ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية. وقال جاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: “خطط التخصيب الإيرانية ممكنة فقط؛ لأن الاتفاق النووي المروع لم يؤثر على قدراتها. لقد أوضح الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) أنه لن يسمح لإيران مطلقاً بتطوير أسلحة نووية. يجب أن يواجه الابتزاز النووي للنظام بضغوط دولية متزايدة”.

زيادة التخصيب

قال المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن طهران ستزيد من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات جديدة، “بناءً على حاجة البلاد”، وفق ما نقلت وكالة “الأسوشيتد برس” عن التلفزيون الإيراني.

ولفت إلى أن نسبة التخصيب قد ستزيد عن 20 في المئة؛ وذلك من أجل “استخدامه في المفاعلات المحلية”.

وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده ستتجاوز الحد المسموح من مخزون اليورانيوم وفقا للاتفاق خلال أيام.

وقال “اليوم بدأ العد العكسي لتجاوز الـ 300 كلغ لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال عشرة أيام، أي في 27 يونيو، سنتجاوز هذه الحدود”، وفق “فرانس برس”.

وكانت وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري أوردت، الأحد، أن طهران ستعلن عن خطوات تقلل بموجبها من التزاماتها بالاتفاق النووي.

مهلة إيرانية وإلا

وأعلنت إيران في الثامن من مايو أنها لم تعد تعتبر نفسها “ملزمة” بالتقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، وهي القيود التي تمت الموافقة عليها في إطار الاتفاق النووي المبرم العام 2015، المعروف رسميا باسم “خطة العمل المشترك الشامل”.

ومنحت طهران الأوروبيين والصين وروسيا الموقعين على الاتفاق النووي مهلة 60 يوما؛ من أجل “إنقاذ الاتفاق” أو اللحاق بالولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق.

وقال المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية “إن هناك وقتا أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من عقوبات أميركا، لكنها بحاجة للتحرك لا الكلام”.

وأضاف أن بلاده قد تصدر إلى الخارج كميات من الماء الثقيل، لكنه اعتبر أن الأمر لا يعد انتهاكا للاتفاق النووي.

وذكر النظام الإيراني أن خطوته هذه جاءت ردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وما أعقب ذلك من عقوبات اشتدت قوتها مع إنهاء الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول لشراء النفط الإيراني.

ويقدر علماء بأن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90 في المئة لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى نحو 20 بالمئة، علما أن التخصيب المسموح به بحسب الاتفاق 3.67 في المئة.

الانتشار النووي

أبلغ نائب كبير بالبرلمان الإيراني وكالة “فارس” شبه الرسمية للأنباء، أن طهران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي ما لم تنقذ القوى الأوروبية الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي.

وقال مجتبى ذو النور، الذي يرأس اللجنة النووية ويعتبر من كبار المتشددين في البرلمان الإيراني: “لا يوجد وقت كثير على نهاية إنذار الـ 60 يوما الذي وجهته إيران للأوروبيين لإنقاذ اتفاق 2015. بعد ذلك ستعلق إيران تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي”.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي بين إيران والقوى الكبرى، والذي وافقت طهران بموجبه على الحد من نشاطها النووي مقابل الإعفاء من بعض العقوبات.

شبكة تجسس

ذكر مسؤول أمني إيراني كبير، أمس، أن طهران كشفت في الآونة الأخيرة “شبكة تجسس إلكتروني أميركية كبيرة” وفككتها.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، قوله إنه تم القبض على عدد من عملاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) بفضل معلومات مخابرات تبادلتها إيران مع حلفائها.