+A
A-

صناعة “القراقير”... طلب محلي وخليجي طيلة العام

وفق أصحاب ورش صناعة القراقير و “الحظور”، فإن هذه المهنة التي يعمل فيها القليل من البحرينيين والكثير من الوافدين، تحظى بطلب محلي وخليجي، حيث تنشط الورش في تلبية الطلبات التي ترد إليهم طيلة العام، والسبب في ذلك يعود إلى جودة والعمل وخبرة الحرفيين البحرينيين، وحتى في الفترات التي يقل فيها الصيد، فإن طلبات تصنيع القراقير بأحجامها المختلفة لا تتوقف.

وعلى الرغم من أن البحرينيين لا يقبلون على العمل في هذا المجال، إلا أن المصانع التي يعمل فيها الآسيويون تكون تحت إشراف الصانع البحريني، في حين أن بعض البحرينيين من ذوي الخبرة في هذا العمل، ينتجون قراقيرهم وحظورهم بأنفسهم لاسيما العاملين في مهنة الصيد.

ويقول البحار هاني صالح (من بحارة قرية الدير) إن الطلب على هذه الصناعة مستمر طيلة العام وبكثرة، ولا تقتصر الطلبات على السوق المحلية، بل هناك طلبات من بعض دول الخليج يتم توريدها عبر الشاحنات برًا، وتتراوح الأسعار حسب الأحجام، بدءًا من 3 دنانير إلى 40 دينارا لأكبر الأحجام، والطلب على القراقير أعلى من الطلب على الحظور التي تنشط في فترة الصيف فقط، أما استخدام القراقير فقائم في موسمي الصيف والشتاء لصيد الأسماك وكذلك القباقب (سرطان البحر).

ومن جهة أخرى، يقول الصانع يوسف عبدالرحيم إنه في الغالب تتراوح صناعة القراقير الصغيرة بقطر قاعدة متر وارتفاع 50 سنتيمترا بين 3 أيام إلى أسبوع، وهي عادة تستخدم في المناطق القريبة من الشواطئ، وهناك متوسطة الحجم بقاعدة مترين وربع المتر وارتفاع متر إلى متر ونصف للمناطق القليلة العمق، ومدة العمل فيها تقارب مدة العمل في القراقير الكبيرة الحجم التي يصل قطر قاعدتها حوالي 3 أمتار والتي تستخدم للصيد في المناطق العميقة فتتطلب عشرة أيام إلى أسبوعين من العمل.

ويستخدم الصناع الأسلاك (الأسيام) من أنواع مختلفة من الحديد المجلفن وغير المجلفن، وأفضلها تلك التي يتم صناعتها من أسلاك حديدة مقاومة للصدأ، ويتم تطويع الأسلاك لشباك وفتحات “الفجات” لدخول الصيد و “التفرات” التي يتم استخراج السمك منها أو لوضع الطعم من الطحالب والحشائش البحرية أو الخبز.