لم يتقبل الجميع فوز الولايات المتحدة القياسي (13-0) على تايلند، في كأس العالم لكرة القدم للسيدات، يوم الثلاثاء، بصدر رحب. وانقسمت الآراء حول ما إذا كان ينبغي على الفريق أن يكون بهذه القسوة، أمام منافس بائس.

وأحرزت المهاجمة أليكس مورجان خمسة أهداف، ليبدأ المنتخب الأميركي المدافع عن اللقب مشواره في البطولة، بأكبر انتصار في تاريخ كأس العالم سواء للرجال أو السيدات.

لكن اللاعب الأميركي الدولي السابق تيلور تويلمان، انتقد الفريق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يرى أن احتفالات لاعبات منتخب بلاده بالأهداف، كانت زائدة عن الحد.

وكتب عبر حسابه على تويتر “الاحتفال بالأهداف يترك في فمي مذاقا مريرا مثل كثيرين منكم.. يساورني الفضول لمعرفة إن كان أحد اعتذر بعد المباراة”.

ودافعت جيل إيليس مدربة الولايات المتحدة عن أسلوب فريقها، وقالت إن الاسترخاء رغم التقدم الكبير، كان سيمثل عدم احترام لتايلند.

وأبلغت إيليس الصحافيين “احترام المنافس هو أن تلعب بقوة أمامه.. إنها بطولة يلعب فيها فارق الأهداف دورا، الكثير يتعلق ببناء الزخم، ولذلك كمدربة لا أعتقد أن وظيفتي هي كبح لاعبات فريقي.. أحترم تايلند وتحدثت إلى بعض لاعباتها بعد المباراة، ويجب أن يشعرن بالفخر، هذا جزء من نمو اللعبة”.

كما دافعت آبي وامباك، صاحبة الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية مع الولايات المتحدة، عن زميلاتها السابقات.

وكتبت وامباك، التي سجلت 184 هدفا دوليا، عبر حسابها على تويتر “لكل من لديه مشكلة مع عدد الأهداف.. بالنسبة لبعض اللاعبات هذه أول كأس عالم ويجب أن يشعرن بالحماس”.

كما تساءلت عما إذا كانت الانتقادات تحمل تحيزا ضد المرأة.

وأضافت “تخيلوا أنكم أنتم الذين تلعبون هناك، هذا هو حلمك أن تلعب ثم تسجل في كأس العالم.. هل ستقولون لفريق رجال ألا يسجل أو يحتفل؟”

ومن جانبه، اتفق روب ستون، الذي يقدم تغطية كأس العالم لشبكة “فوكس سبورتس”، مع رأي تويلمان.

وقال “الأمر كان مذلا في نقطة ما، الأمر تحول إلى مجرد تدريب على تسجيل الأهداف”.

لكن أليكسي لالاس، لاعب الولايات المتحدة السابق، دافع عن المنتخب الأميركي.

وقال “ليست مشكلتهن أنهن يواجهن فريقا ضعيفا، المنتخب الأميركي ليس موجودا هناك ليكون صديقا لأحد، المنتخب الأميركي هناك ليفوز بكأس العالم”.

وأضاف “في كل مرة ستنطلق فيها الصافرة، سيسجل المنتخب الأميركي أكبر عدد ممكن من الأهداف”.