+A
A-

المحكمة تنتظر رد السفارة الباكستانية بشأن تزوير جواز

لا تزال تنتظر المحكمة الكبرى الجنائية الأولى ورود الرد من جانب النيابة العامة المكلفة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لمخاطبة السفارة الباكستانية للاستعلام إن كان جواز السفر الباكستاني لمتهم “52 عاما” من رعاياها صحيحا من عدمه، وقررت تأجيل القضية لجلسة 24 يونيو الجاري، مع الأمر باستمرار حبس المتهم بحيازة جواز سفر باكستاني مزور، والذي اعترف أن أصوله إيرانية وقد هرب منها خوفا من النظام الإيراني قبل 30 عاما، ويدعي أن جوازه صحيح.

وكان المتهم قد قرر أنه حضر للمملكة بعد قضائه سنة واحدة في باكستان تزوج فيها من سيدة هناك، وأنجب منها ثلاثة أبناء جميعهم يملكون جوازات مشابهة وبأسماء تختلف عن أسمائهم الحقيقية كما لا تتشابه مع اسم والدهم، والذي يواجه تهمة تزوير الجواز واستعماله في الدخول للبلاد بطريقة غير مشروعة.

وخلال نظر القضية أنكر المتهم ما نسب إليه من اتهام، وادعى أنه استخدم الجواز المتهم بتزويره في الخروج والدخول من وإلى المملكة طوال الأعوام التي قضاها فيها، كما تمكن من تجديده عدة مرات منذ حصوله عليه قبل 30 عاما.

وتشير التفاصيل حسبما جاءت في الأوراق أن بلاغا كان قد ورد للنيابة العامة من جانب الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية (إدارة المباحث الجنائية) والمعد من جانب ملازم، والثابت به أنه وعلى إثر واقعة دخول للبلاد بطريقة غير مشروعة، حيث وردت إليه معلومات بأن هناك شخصا أفاد باسمه، وأنه تاجر في سوق المنامة ولديه ثلاثة أبناء، جميعهم إيرانيون الأصل وحصلوا على جواز السفر الباكستاني بطريقة غير مشروعة، وأنهم في فترة البلاغ خارج مملكة البحرين وبصدد الرجوع إلى عملهم.

وأوضح أن المتحرى عنهم غادروا البلاد بعد الحملة الأمنية التي قام بها رجال الأمن على الإيرانيين الحاصلين على الجنسية الباكستانية بطريقة غير مشروعة، وبتكثيف التحريات وعمليات المتابعة وبسؤال المصادر الموثوقة تم التوصل لهوية الأشخاص، وهم كل من المتهم وأبنائه الثلاثة وجميعهم من سكنة منطقة النعيم.

وأشار إلى أن المتهم الإيراني الأصل يمتلك محلا تجاريا يبيع فيه المواد الغذائية، لكن اسمه في الجواز الباكستاني مختلف عن الحقيقي، كما أنه وأبناؤه الثلاثة حصلوا على الجنسية الباكستانية بطريقة مخالفة للقانون، فضلا عن أنهم جميعهم أسماؤهم مختلفة عن بعضهم البعض، وقد تم القبض على الأب، في حين لم يقبضوا على الأبناء لكونهم خارج البلاد ولم يرجعوا للمملكة برفقة والدهم.

وبالتحقيق مع المتهم أنكر ما نسب إليه من اتهامات، مدعيا أنها غير صحيحة، وأوضح أنه ذو أصول إيرانية فعلا، لكنه عندما كان صغيرا هرب من إيران متوجها إلى باكستان، والتي فيها حصل على الجنسية الباكستانية، ومن ثم حضر إلى مملكة البحرين مستخدما هذا الجواز، وبقي في المملكة نحو 30 عاما.