+A
A-

المحكمة أمرت وكيل المتهمة بتقديم مرافعته في الجلسة المقبلة

سمحت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى لوكيل المعلمة المتهمة بتسريب امتحان مادة الاجتماعيات للصف الأول الإعدادي بنشره عبر مجموعة “واتس آب” تضم عددا من أولياء أمور طلبة في ذات المرحلة التي فيها ابنها، والتي قررت أنها لم تكن تعلم أن الامتحان لم يبدأ بعد عندما أرسلته لأولياء الأمور، وأن هدفها فقط طمأنتهم بشأن الأسئلة؛ وذلك بجلب شهود النفي من قبلها، كما أمرت وكيلها بتقديم مرافعته في الجلسة القادمة المقررة في يوم 25 يونيو الجاري.

وقالت المعلمة إنها كانت ترغب في معرفة مدى سهولة أسئلة الامتحان مادة الاجتماعيات للصف الأول الإعدادي الذي سيخضع له ابنها ليرتاح قلبها، فتوجهت لغرفة معلمات المادة وصورت ذلك الامتحان، لرغبتها في قراءة الأسئلة عبر هاتفها النقال ولتترك ورقة أسئلة الامتحان لدى المعلمات، والذين كانوا يطلعون عليه؛ للتأكد من وضوح الأسئلة بالنسبة للطلبة.

واعترفت أنها بعد تصويرها للامتحان أرسلت صورته إلى مجموعة تضم عددا من أولياء الأمور عبر برنامج التواصل الاجتماعي “واتس آب”، والذين لديهم أبناء في ذات المرحلة حتى يطمئنوا هم أيضا، معتقدة أن الامتحان قد تم توزيعه بالفعل على الطلبة، إلا أنها تلقت رسالة من ولي أمر طالب أبلغها أن الامتحان لم يبدأ بعد، فما كان منها إلا أن مسحت الصورة عن الجميع على الفور.

كما أفادت أنها لا تعلم من قام بوضع إجابة سؤالين من أسئلة الامتحان على ورقة الأسئلة التي قامت بإرسالها رغم أنها حذفت تلك الصورة، وعلى ما يبدو أن أحد أولياء الأمور قام بحفظها وإعادة نشرها مجددا بعدما أضاف الإجابة عليها.

وبالنظر لأوراق الدعوى قال عضو في لجنة التحقيق المشكلة من جانب وزارة التربية والتعليم إنهم توصلوا إلى أن المتهمة هي من نشرت الامتحان بعدما تم تتبع صورة الامتحان المسربة عن طريق القيام بعدة حملات على المدارس الإعدادية الخاصة بالبنات، خصوصا أن اليد الممسكة بالامتحان هي يد فتاة، وتم التوصل للمدرسة والتحقيق مع أعضائها وأعضاء اللجنة الفنية الخاصة بفتح المظاريف (الكنترول) وصولا إلى أن المتهمة هي من ارتكبت الواقعة بعد دخولها إلى غرفة لجنة فتح المظاريف على الرغم من أن دخولها لتلك الغرفة مخالف إداريا وقامت بتصوير الامتحان.

فأحالتها النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنها بتاريخ 27 ديسمبر 2018 حال كونها موظفة أفشت سرا استودع لديها أثناء تأديتها وظيفتها وذلك بأن صوّرت امتحان سري صادر من وزارة التربية والتعليم، وقامت نشره بإرساله إلى أحد المجموعات عبر برنامج التواصل الاجتماعي “واتس آب”.