+A
A-

“التمييز” تؤيد الإعدام لقاتل الشرطي وجدي

أيدت محكمة التمييز معاقبة المدان بقتل الشرطي وجدي صالح والشروع في قتل آخرين شرطة ومدنيين، وبتأسيس وإدارة جماعة إرهابية عمد أفرادها إلى تفجير عبوتين بالقرب من مركز تجمع الدوريات الأمنية بمنطقه أبوصيبع بمحاذاة “كونتري مول”، كما رفضت كذلك طعون 11 مدانًا آخرين بالقضية ذاتها وأيدت العقوبات الصادرة عليهم.

وكانت المحكمة قضت في وقت سابق على 32 متهمًا، بالسجن المؤبد لـ13 متهمًا، والسجن 15 سنة لثمانية، والسجن 5 سنوات لاثنين و3 سنوات لآخرين، وببراءة 6 متهمين مما نسب إليهم.

كما حكمت بإسقاط الجنسية البحرينية عن 25 من أصل 26 مدانًا، وبإلزام 22 متهمًا بالتضامن فيما بينهم بأداء مبلغ وقدره 690 دينارًا قيمة التلفيات بدورية الشرطة، وكذا إلزامهم متضامنين بأداء مبلغ وقدره 2094 دينارًا و200 فلس قيمة التلفيات بسيارتين مملوكتين لاثنين من المارة، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وتتحصّل الواقعة في قيام المدانين من الأول وحتى الرابع، فيما بينهم بإنشاء وإدارة جماعة إرهابية بهدف القيام بأعمال إرهابية وإحداث تفجيرات واستهداف أفراد الشرطة وقتلهم، وتمكنوا من ضم المتهمين من 5 وحتى 22 و28 و29 و30 إلى هذه الجماعة، والعمل لتحقيق أهدافها.

ولفتت المحكمة إلى أن المتهمين الأربعة الأوائل اتفقوا على القيام بواقعة تفجير، لاستهداف رجال الأمن وقتلهم، وأعد المحكوم بالإعدام -المتهم 3- لهذا الغرض عبوتين متفجرتين وقاموا بزرعهما بمقربة من بعضهما البعض عند الحواجز الأمنية بالقرب من مركز تجمع الدوريات الأمنية بمنطقه أبوصيبع.

واتفق الأربعة الأوائل مع المتهمين من 5 وحتى 22 و28 و29 و30 على قيام بعضهم بعملية المراقبة، وقيام الآخرين بالتجمهر لإثارة رجال الأمن واستدراجهم إلى مكان زرع العبوتين المتفجرتين، وبالفعل تجمعوا في مساء يوم الواقعة عند مدخل منطقة كرانة بالقرب من مجمع “كونتري مول” وتم تزويد 6 متهمين وكذلك المتهم الحدث بهواتف نقالة للقيام بعمليه المراقبة.

وعلى إثر ذلك، قام باقي المتهمين بالتجمهر حاملين زجاجات المولوتوف وما أعدوه من أدوات لهذا الغرض وقاموا بإغلاق الطريق وإثارة أعمال الشغب لاستدراج رجال الأمن، وقد تحقق ما سعوا إليه وقام أحد أفراد المراقبة بإبلاغ المتهم الأول بقدومهم والاقتراب من مكان زرع العبوات المتفجرة، فقام المتهمان الأول والثالث بتفجير العبوتين عن بعد، مما نتج عنه مقتل الشرطي وجدي صالح محسن من قوة شرطة حفظ النظام، وإصابة المجني عليهم الآخرين، فضلاً عن حدوث أضرار بعدد من السيارات.

وفصلت المحكمة اعترافات المتهم الأول، والذي قرّر بتحقيقات النيابة العامة من أنه قبل حصول الواقعة بعدة أيام، وبناءً على اتفاق تم بينه وبين المتهم الرابع، تقابلوا مع المتهمين 2 و3 بإحدى المزارع، وحينها أخبرهم المتهم 3 بأنه سوف يتم تفجير عبوتين في “الديرة”، عن طريق جماعة سرايا المختار وأنه سوف يتسلم مبلغ من المال، وقبل انصرافهم قام بإعطاء المتهمان الأول والثاني مبلغ 50 كمقدم للقيام بهذه الواقعة.

وأضافت أنه وبعد عدة أيام طلب المتهم الرابع من المتهم الأول مقابلته خلف “البراحة الجنوبية”، فتوجه إليه وكان كلا من المتهمين 3 و4 و6 متواجدين، واستقلوا سيارة المتهم 6، وتوجهوا إلى إحدى الغرف القديمة بمنطقه بندر كرانة القديم، وأحضروا حقيبتين سوداوين، كان بكليهما قنبلة متفجرة، وتم وضعهما في السيارة، ثم توجهوا إلى مزرعة أخرى بمنطقه كرانة وتركوهما فيها.

وقبل الواقعة بيوم واحد تقابلوا جميعًا مرة أخرى وتوجهوا إلى مكان إخفاء الحقيبتين وقام كلا من المتهمين 1 و3 بحملهما وتوجها مترجلين إلى الشارع العام، حيت قام المتهم 4 بعمل حفرتين بجوار الحواجز الأمنية التي يحتمي بها رجال الأمن ثم قام المتهمان 1 و3 بوضع القنبلتين ودفنهما بهما، وانصرفوا عقب ذلك ثم قام المتهم 3 بإعطائه جهاز تحكم عن بعد (ريموت)، وقرّر له بأنه سوف يعطيه إشارة في حال تواجد رجال الشرطة.

وأضافت أن المتهم الأول اعترف بأنه بعد صلاة المغرب من يوم الواقعة توجه برفقة المتهمين 2 و15 إلى “حوطة” قديمة خلف “البراحة الجنوبية” وقاموا بحمل عدد من زجاجات “المولوتوف” وقاموا بوضعها خلف بيوت بمقدمة منطقة كرانة، وفي الساعة 7:30 مساء تجمع هو و10 متهمين وآخرين ملثمين، ثم قام كلا من المتهمين 7 و18 باستلام هاتف نقال منه.

وتابعت، أن المتهم السابع تولى المراقبة من أعلى الجبل الكبير المطل على الشارع العام، وتولى الآخر المراقبة عند وادي السلام، ثم قاموا جميعًا بإغلاق مدخل كرانة بجذوع النخل والحجارة والطابوق، ثم قاموا بإلقاء زجاجات “المولوتوف” على إحدى الدوريات الأمنية المتواجدة بالقرب من الشارع العام، ثم حضرت دوريات أخرى.

وعند حضور رجال الشرطة والوقوف خلف الحواجز الأمنية هبط المتهم الأول من الجبل وتوجه ناحيتهم وقام بالضغط على زر جهاز التحكم فوقع الانفجار علي الفور، ثم قام المتهم الثالث بعدها بقليل بتفجير القنبلة الأخرى ثم هربوا جميعًا.

وأكد المتهم الأول أنه بعد يومين من الواقعة تواصل معه المتهم 4، والذي أبلغه عن وجود مبلغ 100 دينار في ظرف بالقرب من منزله، فتوجه لاستلامه، مبينًا أن المتهم الثالث هو من أسس هذه الجماعة بغرض تنفيذ عمليه التفجير.