قال رئيس مجلس إدارة شركة “جارمكو”، باسم الساعي، إنه يتم تحديث هيكلة الشركة حاليًّا لتقديمها إلى المحكمة بحسب طلباتها، وذلك كجزء من أبرز أولوياتها للمرحلة المقبلة.  وأوضح أن إعادة الهيكلة ستكون على مرحلتين رئيسيتين لتحسين أوضاع الشركة، الأولى لمساعدة الشركة لتصل إلى أقصى طاقة إنتاجية لها والتي ستؤدي إلى تحسين الأداء المالي للشركة، مبينًا أن الظروف الحالية للسوق تساعد على رفع الإنتاج وتحقيق الأرباح التي تحتاجها “جارمكو”.

ولفت إلى أن المرحلة الثانية هي مساعي من مجلس الإدارة مع الأمين المعيّن من المحكمة على الشركة، وذلك للوصول إلى اتفاقات إعادة هيكلة مديونيات الشركة مع البنوك الدائنة، مشيرًا إلى أن القانون يسمح للمحكمة بأن تجمع الأطراف المعنية والجلوس معها في مفاوضات للوصول إلى اتفاق بينهم.

إعادة النظر في رسوم الشحن

ومن جانب آخر، قال إنه يجب إعادة النظر في رسوم الشحن التي تصل إلى 106 دنانير لطن الألمنيوم، مبينًا أن الشركة لا تريد الدعم بل ترفضه لأنه يخلق وضع غير طبيعي على المدى البعيد للشركة، والشركات المدعومة لا تستطيع الاعتماد على نفسها والوقوف على أرضية صلبة في السوق، مشيرًا إلى أن وجود مصنع ألبا في البحرين يشكل عاملاً كبيرًا وفارقًا من أجل تنشيط الصناعات التحويلية في المملكة سواء من خلال الشركات المحلية، أو جذب شركات أجنبية للاستثمار في هذا القطاع بالبحرين.

وأضاف أن جذب الاستثمارات الخارجية يحتاج إلى محفزات والبحرين لديها محفز كبير وهو قرب الشركات من أكبر مصهر للألمنيوم في المنطقة، مؤكدًا أن فرض رسوم شحن بقيمة 106 دولار وهي ذاتها رسوم الشحن إلى اليابان يلغي أفضلية البحرين والميزة التي تميزها عن بقية الدول في المنطقة، خصوصًا وأن أسعار الألمنيوم هي أسعار موحدة عالميًّا وأن الميزة تكمن في قرب شركات الصناعات التحويلية من مصهر الألمنيوم من أجل تخفيف تكاليف الشحن، داعيًا إلى أهمية إعادة النظر في أسعار الشحن، واعتماد أسعار واقعية ومناسبة كما هو متبع في عدد من دول الخليج، وإلغاء فرض رسوم الشحن الحالية التي لا تحفز على الاستثمار في هذا القطاع بالمملكة.

الإعفاء من الرسوم الأميركية

وقال إن الشركة قدمت طلبات استثناء لوزارة التجارة الأميركية لإعفاء صادرات الشركة إلى أميركا من الضرائب والرسوم الجمركية ومدة اتفاقية الإعفاء، وتمت الموافقة على بعضها، لافتًا إلى أن الإعفاء الجمركي لا يسري على كافة المنتجات، بل يجب تقديم طلب خاص لكل منتج، وتحديد العملاء المصدّر اليهم المنتج، وقد حصلت الشركة على بعض الإعفاءات الجمركية.

وأكد الساعي على أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لها انعكاسات إيجابية جيدة على الشركة وتساعد على تحقيق الربحية والتحسين من أداء السوق.

أما عن الأسباب التي أدت إلى تراجع إيرادات “ألبا” في الربع الأول من العام وانعكاساته على قطاع ألمنيوم في البحرين، قال الساعي إن “ألبا” تسير في الطريق الصحيح ولا خوف عليها، ولا يمكن القياس على نتائج ربع واحد من العام، خصوصًا مع وجود مسببات لما حدث، مضيفًا أن ما حدث في الربع الأول لشركة ألبا واجهته كل شركات الألمنيوم في العالم والسبب في ذلك هو الإضراب الذي حدث في البرازيل وأستراليا وهما البلدان المنتجان لمادة الألمنيوم الأساسية “الالومينا”، وقد أدى الإضراب إلى ارتفاع سعر المادة دون ارتفاع في أسعار الألمنيوم، الأمر الذي ساهم في تلك النتائج.