+A
A-

البحرين مستمرة في مساعي الخير والنماء بحكمة العاهل

أكد نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين مستمرة دوما في مساعي الخير والنماء بفضل حكمة وقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة، وهي تسير دائما على نهجها الثابت في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة للمسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالته لصالح الوطن والمواطنين.

وقال سموه إن البحرين بفضل تكاتف أبنائها المخلصين أثبتوا أنهم أهل عزيمة وإنجاز وبرهنوا على إخلاصهم ووقوفهم بجانب الوطن في كل ما مرت به المملكة من أزمات وتحديات والتي استطعنا تجاوزها بفضل من الله وتوفيق منه، ثم بتضافر جهود الجميع، فالشكر لهم على كل ما يبذلونه من عطاء لخدمة الوطن الغالي، منوها سموه بأن المنجزات التي تحققت وستتحقق للوطن هي إنجازات تمت بسواعد أبناء البحرين والتي هي محل تقدير واعتزاز، وسنواصل السير معا نحو تحقيق أهدافنا على المستويات كافة، والتي تقودنا لبلوغ التطلعات التي يطمح لها الجميع، متيقنين من إمكانية الوصول لها كوننا على المسار الصحيح في ظل ما نراه من عزم وحرص من المواطنين لتنفيذ كل ما فيه الخير للوطن.

وأضاف سموه أنه بفضل من الله أولا ثم بتكاتف أهل البحرين وإخلاصهم في خدمة وطنهم وبدعم أشقائنا المستمر في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، استطعنا مواجهة التحديات المالية وتجاوزها، وتوحيد تلك الجهود المخلصة لكل ما من شأنه أن يحقق الاستقرار المالي في المملكة، ونشكر الأشقاء على دعمهم لجهود التنمية في مملكة البحرين، منوها سموه في هذا الصدد إلى إسهامات أبناء المملكة وتفانيهم في حب هذا الوطن الغالي وعطائهم الذي يقود نحو مستقبل مزدهر بأبنائه.

وقال سموه إننا متمسكون بقوتنا ووحدتنا وترابطنا جميعا ونحمي أبناء هذا الوطن فردا فردا، متطلعين نحو مستقبل مشرق لصالح أبنائنا وللأجيال القادمة.

وأشار سموه إلى أن التحديات والأوضاع الراهنة تستوجب تضافر الجهود واستمرارية تعزيز الشراكة مع الأشقاء والحلفاء في مكافحة الإرهاب والتصدي له، مؤكدا على مواقف المملكة الثابتة والراسخة والداعمة لتلك الجهود بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف سموه أن ما يتم العمل عليه اليوم من أجل التنمية المنشودة مستمد مما تم التوافق عليه في ميثاق العمل الوطني، ومبادئ الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 والمبادرات والخطط المختلفة التي تم استحداثها من أجل رفد عملية التطوير والتحديث، لافتاً إلى أنه قد تحقق للمملكة العديد من النجاحات على مختلف الأصعدة في ظل المسيرة التنموية الشاملة التي اختطها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، منوها بما تحقق من تعاون بين السلطتين وبما تقوم به السلطة التشريعية من دور كبير في تحقيق تطلعات المواطنين، وما تم مؤخرا من إقرار للميزانية العامة للدولة.

جاء ذلك لدى زيارة سموه أمس يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجلس خالد آل شريف، ومجلس عائلة كازروني، حيث نوه سموه بأهمية المجالس الرمضانية ودورها في تكريس التواصل بين كافة أبناء المجتمع، وترسيخ قيم التكافل المجتمعي التي يجب الحفاظ عليها، وإسهامها في توطيد أواصر المحبة والتآخي والتآلف بين الجميع، وقال سموه إن الجميع أسرة واحدة والبحرين غنية بأهلها وإرثها، وهو ما نؤكد عليه في زياراتنا للمجالس في هذا الشهر الفضيل التي هي عادة أصيلة توارثها الأجداد والآباء، ونحرص عليها للالتقاء بكافة المواطنين في مختلف محافظات المملكة.

وأكد سموه على الدور الحيوي للقطاع الخاص في رفد مقومات التنمية وخلق الفرص النوعية، كونه المحور الرئيس في الاقتصاد البحريني، مشيرا إلى استمرارية العمل نحو دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يرفد العملية الاقتصادية ويعود بالنفع لصالح المواطنين، ونوه سموه بأهمية تعظيم الاستفادة من الموارد كافة والإمكانات المتاحة وهو نهج تلتزم به المملكة لضمان الاستخدام الأمثل لمواردها بما يحقق استدامتها، لافتا إلى أن الاكتشاف النفطي الكبير سيعود بالخير لصالح المواطنين، وسيصب في دعم النمو الإيجابي للاقتصاد الوطني.

مؤكدا الاهتمام الدائم بمواصلة تطوير وتعزيز خبرات ومهارات الكوادر الوطنية من خلال الاستثمار فيها وخلق الفرص النوعية أمامها بما يحقق تطلعاتها وأهدافها، ويسهم في تحقيق النماء والازدهار لمملكة البحرين، فنحن نعوّل كثيرا في تحقيق التنمية الشاملة على شباب الوطن وخبراتهم في المجالات المختلفة وعلى حرصهم الدائم على مصلحة البحرين.

من جانبهم أعرب أصحاب المجالس والحضور عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد، على زيارته لهم، مشيدين برؤية سموه المستقبلية لمواصلة التطوير الشامل للمملكة في مختلف المجالات بما يرفد العملية التنموية لصالح الوطن والمواطن.