مع دخول شهر رمضان المبارك، يلاحظ كثيرون أن وزنهم ازداد كثيرًا على رغم الصيام لساعات طويلة، مما يجعلهم يتساءلون عن السبب، رغم أن الصيام في حدّ ذاته يساعد بشكل مباشر في إنقاص الوزن حيث تكون كمية الطعام المتناول أقل مما يجب.
 وعادة ما تعزى زيادة الوزن في الشهر الفضيل إلى عدة عوامل من أهمها عدم اتباع نظام غذائي سليم بين الإفطار والسحور وتناول الوجبات باستمرار؛ نظرًا لكثرة أصناف الأطعمة والحلويّات والأطباق المختلفة، التي تجعلُ من الإنسان يتناولُ كميّاتٍ كبيرة بلا حساب أو مراقبة. أيضًا ترجع الأسباب إلى عدم تهيئة المعدة لتناول الطعام بعد فترة طويلة من الصوم قد تتجاوز الـ12 ساعة، وتكون هذه التهيئة عن طريق تناول كأس من العصير الطبيعي الخالي من السكر المضاف، أو بضع حبات من التمر مع كأس من الماء غير المثلج والانتظار لمدة تتراوح من 10 إلى 20 دقيقة قبل تناول الوجبة الرئيسية.  كذلك ترجع زيادة الوزن في رمضان إلى الإكثار من تناول الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكريات العالية كالمقليات والحلويات بأصنافها، مع التقليل من المشويات والحبوب كالفاصوليا والشوفان التي تزيد الإحساس بالشبع كما تحتوي على سعرات حرارية أقل.  أيضًا تعزى زيادة الوزن في رمضان إلى قلة الحركة بين الإفطار والسحور وعدم ممارسة التمارين الرياضية كالمشي والنوم مباشرة بعد تناول الإفطار.  إضافة إلى الإفراط في تناول المشروبات الرمضانية وكذلك قلة شرب الماء بالرغم من أنه وسيلة رائعة لزيادة معدلات الأيض وحرق السعرات الحرارية، كما أنه يزيد الإحساس بالشبع. أيضًا تساهم قلة تناول الفاكهة في زيادة الوزن، حيث يستبدلها الناس بالوجبات السمينة بين الإفطار والسحور، كما تعد الأكلات السمينة والسكريات عند السحور من أكثر الأشياء المسببة لزيادة الوزن.