+A
A-

بريطانيا تحذر من خطر اندلاع نزاع في الخليج

يشتد التوتر في منطقة الخليج غداة إعلان الإمارات عن تعرض عدد من السفن في مياهها قرب إيران “لهجوم تخريبي”. وعبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس الاثنين عن قلقه إزاء خطر اندلاع نزاع في الخليج بعد ذلك “الحادث”. وقال هانت للصحافيين في بروكسل “نحن قلقون للغاية من خطر نشوب صراع بين إيران وأميركيا عن طريق الصدفة مع تصعيد غير مقصود”. وأضاف أنه يجب عدم إعادة إيران مرة أخرى إلى مسار إعادة التسلح النووي.

وأوضح قائلًا “لا أحد يريد أن تمتلك إيران السلاح النووي”.

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، إننا ننتظر من إيران احترام التزاماتها. وسنعمل الآن على أن تكون آلية التحويلات عملانية.

وأكد وزير الخارجية الألماني بعد الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل أن الاتفاق النووي يمثل بالنسبة لنا الأساس الذي يحول دون امتلاك إيران السلاح النووي، لافتا “نريد تلافي امتلاك إيران السلاح النووي”.

وتابع “كنت واضحا في الحديث مع مايك بومبيو، إذ أشاطره القلق من التوتر في المنطقة. نريد الحيلولة دون التصعيد العسكري والاتفاق النووي أساسا لذلك (أي لعدم التصعيد) وألا تمتلك إيران السلاح النووي”. يذكر أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، كانت قد حذرت بدورها، أمس الاثنين، من مغبة التصعيد بشأن إيران. وأكدت أن الاتحاد يدعم تنفيذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران دعما كاملا، ويريد من القوى المتنافسة تجنب أي تصعيد آخر بشأن القضية. وعقب تعرض سفن عدة لأعمال “تخريبية”، وفق ما أعلنت الرياض وأبوظبي، تصاعد التوتر في الخليج، فيما عدل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خطط جولته للتوجه إلى بروكسل وبحث الملف الإيراني مع المسؤولين الأوروبيين. وتأتي هذه الحادثة في خضم مرحلة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة التي أرسلت سفينة هجومية وبطاريات صواريخ “باتريوت” إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز “بي 52” أرسلت سابقا إلى منطقة الخليج. وفجر الاثنين أعلنت سلطات السعودية عن تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لـ “هجوم تخريبي” قبالة السواحل الإماراتية.  فيما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح قوله “تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة”. وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت الأحد أن 4 سفن شحن تجارية من جنسيات عدة تعرضت لـ “عمليات تخريبية” في مياهها قبالة إيران، في شرق إمارة الفجيرة، من دون تحديد المنفذين واصفة الحادث باأه “خطير”. من جانبها عبرت السلطات الإيرانية عن “القلق” لتعرض سفن في الإمارات لأعمال “تخريبية” وحثت على إجراء تحقيق. وكانت إيران قد هددت مرات عدة بإغلاق هذا المضيق الإستراتيجي في حال حصول أي مواجهة عسكرية في الخليج.

في وقت لاحق أدانت الخارجية السعودية “الأعمال التخريبية” التي استهدفت سفن شحن تجارية قبالة الإمارات.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن “هذا العمل الإجرامي يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات “الأعمال التخريبية” مشددا على أن “هذه الأعمال الإجرامية تُمثل مساسًا خطيرًا بحرية وسلامة طرق التجارة والنقل البحري، ومن شأنها أن ترفع مستوى التصعيد في المنطقة”.

 

إدارة ترامب غير قلقة من احتمال حرب مع إيران

قال المبعوث الأميركي لشؤون إيران براين هوك إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير قلقة من احتمال حرب مع إيران، وتريد صفقة جديدة معها. وأضاف في تصريح لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن إدارة ترامب لا تشعر بالقلق من نشوب صراع مع إيران، مشيرا إلى أن الإجراءات الأميركية هي مجرد رد على “العدوان الإيراني”. وأوضح هوك أن “كل ما نقوم به دفاعي”، مضيفا أن “إيران لا تزال الراعي الرئيس للإرهاب في العالم. وإذا كانوا يتصرفون بهذه الطريقة دون سلاح نووي، تخيل كيف سيتصرفون في حال امتلكوا سلاحا نوويا”.