+A
A-

1000 مشارك في مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب

قال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد نجيبي، إنه يتم الآن الاعتكاف على تصميم برنامج المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والذي سيكون برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسيكون تحت شعار: “الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة: الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي”، وتنظمه الغرفة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، ومركز اليونيدو الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في البحرين، واتحاد الغرف العربية.

وأوضح في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر الصحافي للإعلان عن المؤتمر، إن موعد انطلاق المؤتمر سيكون في نوفمبر المقبل، ويتم العمل حاليًّا على ورش العمل والمتحدثين الرسميين وبعد ذلك سيتم تعيين المنظم الرئيس.

وتوقع أن يشارك حوالي 1000 مشارك، مبينًا أن قطاع ريادة الأعمال والتكنولوجيا يتضمن قصص نجاح معدودة في الوطن العربي، مشيرًا إلى الحرص على مشاركة مثل مشاريع “سوق دوت كوم” و”كريم”، لافتًا إلى أن هناك قصصًا محدودة ولكن سيتم الحرص لاستقطاب متحدثين عالميين حتى يكونوا قدوة لأصحاب رواد الأعمال البحرينيين والعرب.

وأكد نجيبي الحرص لوجود شريحة كبيرة من رواد الأعمال البحرينيين في هذا المنتدى العالمي الثالث لرواد الأعمال والاستثمار والمؤتمر الثامن عشر لرواد الأعمال والمستثمرين العرب.

 

اتجاه للتكامل وتشكيل وحدة اقتصادية

وقالت الجهات المنظمة لهذا الحدث إنه ينعقد تحت الظروف والأوضاع الاستثنائية والمتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها الدول العربية وأن تسير باتجاه التكامل وتشكيل وحدة اقتصادية فيما بينها لمواجهة معطيات المرحلة الراهنة، والتحديات الناجمة عنها، مشيرة إلى أن هناك إمكانيات كبيرة وفرصًا واعدة بين الدول العربية للارتقاء بمستوى علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي.

وأكدت الجهات المنظمة، أن المؤتمر سيمثّل تجمعًا اقتصاديًّا واستثماريًّا عربيًّا لتشجيع الاستثمار في الريادة والابتكار في الثورة الرقمية في العالم العربي، وتعزيز آفاق التعاون بين الدول العربية في هذا المجال، ويعتبر منبرًا أساسيًّا يجمع كافة الجهات العربية المعنية بالاستثمار من كبار المسئولين والرسميين، ومن الهيئات المعنية بالاستثمار وبترويجه، ومن أصحاب الأعمال والشركات العربية المعنية بمختلف قطاعات الاستثمار الرقمي.

كما أن الفعالية تشكل بدورها فرصة أخرى تعزّز من هذا التوجه، حيث إن تواجد نخبة من كبار رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية وأصحاب الفكر الاقتصادي في الدول العربية لا شك في أن له دورًا في بلورة رؤى وأفكار ومشاريع تخدم أهدافنا وتوجهاتنا في دعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول العربية، وإيجاد كتلة تجارية اقتصادية فيما بينها، وهو الهدف والمطلب الذي أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وتم اختيار “الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة: الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي”، موضوعًا رئيسيًّا للمؤتمر انطلاقًا من التأثير الكبير الذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة على مختلف القطاعات الاقتصادية في كافة أنحاء العالم، ومع تصاعد تطبيقات التكنولوجيا الابتكارية على حساب المناهج التقليدية، حتى بات العديد من الشركات عبر العالم ملزمًا بالتأقلم خشية التخلف عن المواكبة، فمن المصانع الذكية، إلى الطباعة الثلاثية الأبعاد، إلى الذكاء الاصطناعي الذي يساهم في أتمتة المهام الإدارية للشركات بما يخول التركيز أكثر على النشاطات الأكثر إنتاجية، هناك عالم من الفرص الواعدة للاستثمارات العربية لتحقيق نقلة نوعية في مسار التنمية الاقتصادية العربية.

ويتميز هذا المؤتمر عن غيره من المؤتمرات السابقة في عدة جوانب رئيسية أهمها رعاية صاحب الجلالة الملك، وما يمثله اختيار مملكة البحرين باستضافتها للمؤتمر من تأكيد على ما تشهده مملكة البحرين من صعودٍ ونموٍ اقتصادي بارز وحرية اقتصادية وفق مخططات مدروسة ورؤية 2030 الثاقبة التي تطمح من خلالها البحرين إلى الانتقال من اقتصادٍ قائم على الثروة النفطية إلى اقتصادٍ رقمي منتج قادر على المنافسة عالميًّا، وما تشهده من تطورات إيجابية تعزّز جاذبيتها كموقع مفضل للاستثمار خاصة في الخدمات المالية والمصرفية، والقطاعات الصناعية.

الاطلاع على فرص الثورة الصناعية الرابعة

ويهدف المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها الاطلاع على الفرص الاستثمارية في قطاعات الثورة الصناعية الرابعة وفي مجال ريادة الأعمال والابتكار، واستعراض عدد من التجارب العربية الناجحة، والاطلاع على المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة والطاقات والكوادر البشرية المتميزة في البحرين، إلى جانب تعريف مجتمع الأعمال العربي بالبيئة الاستثمارية الجديدة المرتبطة بالثورة الرقمية في الدول العربية، والوقوف على المشكلات التي تواجه الاستثمارات العربية الخاصة وتحديد سبل معالجتها، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في إطار الرؤى الاقتصادية للدول العربية، وتسليط الضوء على دور الشباب والمرأة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في العالم العربي في قيادة مسيرة التحول للاقتصاد الرقمي، إلى جانب تكريم الفائزين بمسابقة ريادة الأعمال، والبحث في فرص وآفاق التعاون والعمل العربي المشترك في القطاعات الاقتصادية المستقبلية بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في مملكة البحرين، وأصحاب الأعمال والمستثمرين في الدول العربية.

ومن المؤمل أن يشارك في المؤتمر الوزراء المعنيون بالاستثمار والمسئولون عنه ونخبة من سيدات ورجال ورواد الأعمال العرب ومؤسساتهم، وممثلو غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية، والمنتسبون إلى الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة. كما ستشارك المنظمات والاتحادات والشركات العاملة في مختلف قطاعات العمل الاقتصادي العربي المشترك والمؤسسات الاستثمارية والمالية والمصرفية والمؤسسات العربية المشتركة، بما فيها الصناديق العربية وشركات الاستثمار العامة والمتخصصة والمنظمات والاتحادات العربية والإقليمية والدولية النوعية.

 

مقومات البيئة الرقمية الجديدة

وستتناول محاور عمل المؤتمر عددًا من الموضوعات المهمة منها مقومات البيئة الرقمية الجديدة في البحرين وفرص الاستثمار الواعدة (الرؤية والفرص والتجارب الرائدة)، إلى جانب التحول إلى الاقتصاد الرقمي في العالم العربي بين التحديات وطموحات التحديث (البنية التشريعية، تحرير تجارة الخدمات الرقمية العربية البينية، مصادر ومجالات التمويل التقليدية والمبتكرة، والدروس المستخلصة من تجارب دولية ناجحة)، الريادة والابتكار ومشروعات المرأة والشباب (المشروعات الناشئة، الاختراعات والتجارب الرائدة، المرأة في عالم ريادة الأعمال الرقمية)، مجالات الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي (قطاعات الاتصالات والمعلومات، التجارة الإلكترونية، اقتصاد المشاركة والاقتصاد الدائري والعملات الرقمية، والفرص المتاحة لتطبيقات الثورة الرقمية في الصناعات التحويلية وفي مجال الأمن الغذائي العربي).