+A
A-

الشباب يستعد “للجذب” في 1 أبريل

الأول من أبريل هي مناسبة تقليدية في عدد من دول العالم والمتداول هو خدع الآخرين بالكذب والمقالب، اذ تعتبر فترة لترويج الاكاذيب ونشر الشائعات والمقالب، لوحظ انتشارها موخرًا في مجتمعاتنا الخليجية تماشيًا مع الغرب وتأثر البعض بها، مما يدفع البعض لانتظارها والاستعداد لها متناسيًا ما قد يترتب عليها من مخاطر وسلوكيات قد تؤثر سلبيًا.

وبمناسبة حلول الاول من ابريل وما له ارتباط (بالكذب) قامت “مسافات البلاد” باستطلاع مع مجموعة من الشباب للأخذ بآرائهم حول تلك الظاهرة، وهل يتقيدون بها ويجربونها ام هم ضد هذه الظاهرة؟

 

موعدنا 1 ابريل

حسين العبداني عبّر عن رأيه حول الموضوع إذ قال: “لا اعرف تاريخ القصة، ولكن حاولت البحث عن اساس القصة ومن اين بدأت فلم اجد شيئا ثابتا حول هذا الموضوع، اذ يقال انها اتت من اوروبا وبالتحديد في انجلترا حيث اعلن التلفاز عن عرض للحمير ودعوا الجميع للمشاهدة، في النهاية اكتشفوا بأنهم وقعوا في فخ كذبة ابريل، وعن ممارستي لها انا في انتظار ابريل وموعدنا 1 ابريل، وعن سبب انتشارها لدينا في مجتمعاتنا بسبب تأثرنا بشكل كبير بالغرب وللأسف بالجانب السلبي، انا اشعر بأنها متنفس بحيث تُدخل على الآخرين السرور لا العكس”.

 

تقليد الغرب

فواز شمس: “في نظري الشخصي هذا الامر مبتدع ولم يكن له وجود في مجتمعنا الإسلامي منذ زمن طويل ولكن منذ فترة بسيطة لاحظنا ان الأمر في ازدياد وأن البعض يقومون بهذا الامر على سبيل تقليد الغرب وهذا ما يسمى التقليد الأعمى، ومن رؤية أخرى الكذب هو امر منهي في الاسلام اذ امرنا باجتنابه لما فيه من آثام ومخالفة للشريعة الإسلامية.

ممارسات خطيرة

حسن جمعة: “في الحقيقة لا أعرف ما هو أصل كذبة أبريل أو ما هي القصة وراء انتشار مثل هذه العادة السلبية أو كيفية وصولها إلى مجتمعنا، ما أعرفه بخصوص كذبة أبريل أنه في اليوم الأول من هذا الشهر من كل عام يقوم البعض بإطلاق الشائعات والكذب على من حولهم على سبيل المزاح، هناك الكثير الأصدقاء لا يقتصر بينهم المزاح على مناسبة معينة، ولكن شهرة هذا اليوم عالميًا واتصافه بسمات الكذب على سبيل المزاح وإطلاق النكات حفّز الكثيرين على الإتيان بشيء مميز في مثل هذا اليوم والرغبة في التميز بالمقالب والاكاذيب التي تولد في بعض الحالات ممارسات خطيرة، وفي حال نجاح المقلب على شخص ما فلا بد له أن يعود مرة أخرى للانتقام بمقلب آخر وبالتالي فخطورة المقالب وحجم الاكاذيب تزداد تصاعديًا مع الوقت مما يشكل خطرًا على صحة العلاقات بين الأفراد أو حتى على سلامتهم”.

تسلية

في حين قالت الشابة زينب سعيد: ما اعرفه أنها تكون في بداية شهر أبريل من كل سنة وان الناس تقوم بالكذب وخداع الاصدقاء أو الأهل بهدف التسلية و”التطنز” أو نشر أخبار كاذبة ليس لها اي صحة، انني لم أجربها فعلياً رغم انتشارها، ولكن أعتقد أن العولمة وتطور التكنولوجيا هما السبب الأساسي لانتشار هذه الظاهرة في جميع مناطق العالم تقريباً ووصولها الى العالم العربي، كما أن البعض أصبح ينتظرها لإلقاء الدعابات الثقيلة على أصحابه، لا أعلم في الحقيقة السبب الفعلي وراء تقبل الناس لها وانتشارها بهذا الشكل حتى عند المسلمين رغم أن صفة الكذب مُحرمة عدا أن تحول دون الإصلاح بين الافراد.

شد الانتباه

قالت نور باقر حول كذبة أبريل:” البعض يعتبرها احتفال ساخر لنشر الاخبار الكاذبة، ما اعرفه هو ان اشهر خدعة كانت (عرض الحمير) بعدما تجمع الناس في المدينة ليكتشفوا انهم خدعوا، وبالنسبة لي لا امارس تلك العادة ولكن اذكرها في شهر ابريل لما له من ارتباط بمسمى الكذب، وفي اعتقادي ان البعض يمارسها لجذب الانتباه فقط.