+A
A-

الحمداني: لا يزال مستوى كرة القدم ضعيفا في البحرين

المدرب البحريني عيسى الحمداني لاعب سابق ومدرب نادي الأهلي الذي وصل بمنتخب البحرين العسكري لأول مرة في تاريخه في أذربيجان، وساهم بفوز نادي الرفاع الشرقي في الدرجة الثانية بكأس جلالة الملك، وعن خبرته التدريبية التي امتدت لتسعة عشر عاما أجريتُ معه الحوار التالي:  

منذ متى بدأت رحلة التدريب؟

رحلة التدريب بدأت سنة 1998 في نادي المحرق، وبدأت التدريب تدريجيا من اللاعبين الناشئين وصولا إلى الفريق الأول.

المدرب عيسى أين كان قبل التدريب؟

قبل التدريب كنت لاعبًا في نادي المحرق من سنة 1979 إلى 1998، ثم اتجهت إلى التدريب.

حدّثنا عن تجاربك التدريبية؟

دربت نادي المحرق ونادي الرفاع الشرقي ونادي الحد، والآن أدرب نادي الأهلي في الدرجة الثانية.

أثناء المباراة، الضغط النفسي يكون على اللاعب أكثر أم المدرب؟ ولماذا؟

أثناء المباراة يكون الضغط على المدرب أكثر؛ لأن اللاعب ربما يشعر بضغوطات قبل المباراة، ولكنها تتلاشى أثناء اللعب. أما المدرب لا تنتهي مهمته، بل يظل يحمل مسؤولية مستوى أداء اللاعبين ونتيجة المباراة وتقييم مدى نجاح خطة التدريب ومدى تطبيق اللاعبين توجيهاته.

كيف تؤثر الحالة النفسية للاعب على أدائه في المباراة؟

هناك الكثير من الأشياء التي تؤثر على اللاعب قبل وأثناء المباراة، التهيئة قبل المباراة مهمّة جدًا، فلكل شخص طريقته وأسلوبه في تهيئة نفسيته وتحسينها، فهناك من يستمع إلى موسيقى أو ممارسة هوايته كالرسم والكتابة، وبالطبع المدرب له دور كبير لتهيئة اللاعب للمباراة عن طريق الكلام التحفيزي والمهام المعطاة للاعب، فإذا كان هناك ضغط على اللاعب من ناحية المطالبة بنتائج عالية خصوصا إذا كان الفريق المواجه قوي، والإحماء يجب أن يكون جيد؛ لأن اللياقة البدنية تجعل اللاعب يلعب 90 دقيقة بتركيز ذهني عال، وفي حال عدم توافر هذه المهيئات يكون اللاعب في حال تشتت وغير مرتاح نفسيا مما سيؤثر على أدائه في المباراة.

ما أسباب تعثر النادي؟

لقد مر الأهلي بظروف ترجع لمجلس الإدارة في النهاية، فهي لديها علم بالأسباب أكثر مني؛ لأن هذا أول موسم لي مع النادي، فربما يكون بسبب عدم وجود ميزانية كافية للفريق أو العشوائية في استحضار اللاعبين.

علامَ يعتمد عيسى الحمداني في اختيار اللاعبين؟

يقع اختيار اللاعبين على التوازن، فمثلا في الأهلي هناك عنصر الخبرة وعنصر الشباب، فمزج اللاعبين الشباب مع عنصر الخبرة مهم للمدرب، وهناك عناصر للفريق “العمود الفقري” مثل الحارس، المدافع، لاعب الوسط والمهاجم أركز عليها لأصل للهدف الذي أريده كمدرب.

ما أصعب مباراة خاضها الفريق؟

في هذا الموسم لا أجد أن هناك صعوبة بالنسبة للفريق بحكم أن الأهلي يلعب في الدرجة الثانية، ولكن ربما أصعب المبارات التي نواجه صعوبة معها هي التي تلعب بطريقة دفاعية بحتة مثل قلالي، إذ لم نتمكن من الفوز عليهم إلا في آخر 15 دقيقة، وبالإضافة إلى صغر مساحة الملعب.

ماذا ينقص الفريق ليصل لمستوى أفضل؟

أي فريق يريد أن يصل لمستوى أفضل يجب على مجلس الإدارة توفير لاعبين له، كلما تم توفير لاعبين ذي مهارة عالية كلما ارتقى الفريق لمستوى أعلى، ولكن الأهلي بحكم أنه يلعب في الدرجة الثانية ولديه لاعب محترف واحد. أما أندية الدرجة الأولى لديهم محترفان أو أكثر، الأهلي يحتاج محترفين وتقوية خطوطه، وبذلك سيصبح من الفرق المنافسة في الموسم الثاني.

ما تقييمك للدوري البحريني؟

من وجهة نظري أرى أن الدوري البحريني لا يزال ضعيفًا بالنسبة لدول الخليج، وأكبر دليل النتائج الخارجية على مستوى بطولات آسيا ومجلس التعاون بحكم الظروف التي تعانيها الأندية في البحرين ونوعية اللاعبين المحترفين واللاعب البحريني لا يزال هاوٍ لكرة القدم، إضافة إلى قلة الملاعب في الأندية وتحسين البنية التحتية، على الرغم من ذلك ارتقى الدوري هذا الموسم؛ لأنه يحمل اسم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، فهنالك دعم من قبله خصوصا من الناحية الإعلامية الّذي يحمل تطورًا ملحوظًا.

ما خططك المستقبلية لتطوير النادي؟

هنالك خطة موجهة للاعبين وتقويتهم للموسم القادم، وإقامة معسكر للفريق، يحتاج نادي الأهلي تخطيطا أفضل في الفئات السنية، ومديرا فنيا ومدربين فنيين ليعود إلى وضعه السابق.

كيف تقيم اهتمام مملكة البحرين بكرة القدم؟

الاهتمام من الرياضة يجب أن يأتي من الحكومة خصوصا كرة القدم، فيجب إنشاء ملاعب ودعم الأندية ووضع ميزانيات عالية، وأن يطور الاتحاد البحريني الدوري البحريني.

برأيك، هل يلعب الجمهور دورا في تطوير أداء اللاعبين؟

بالتأكيد، فكلما زاد حضور الجمهور وتشجيعهم، شعر اللاعب بالمسؤولية أكثر مما يدفعه لتقديم أفضل ما لديه.