+A
A-

هجرس: افتخر بكوني امرأة بحرينية تطمح للمزيد

تعد دلال هجرس من الشخصيات التي وضعت بصمة في المجتمع البحريني، وأصبحت مصدر فخر للمرأة البحرينية؛ كونها شقت طريقها من الصفر إلى الطموح المستمر، رياضة الزومبا والأيروبكس منحتها اهتماما كبيرا إلى أن كونت منها مدربة زومبا عالمية، شاركت في العديد من المسابقات والفعاليات التي حفزت هرمون الإرادة لديها، فقد كانت أول مشاركة لها في ٢٠٠٨، حيث فازت بالمركز الأول في تحدي ماراثون الأيروبكس، وتسعى لتوسعة نطاقها بكل شغف وعزيمة.

دلال هجرس طموح بلا حدود كيف تفسرين هذه العبارة؟

- نعم، فعلاً الطموح اعتبره نصفي الآخر، فالحياة دون طموح أشبه بالحياة المميتة لا يستطيع بها الإنسان أن يصل إلى أي هدف بحياته أو مبتغاه، بالنسبة لي الطموح هو الحياة، وليس شرطا أن ينعكس على طموحي وأهدافي مردود مادي لأشعر بالكمال والرضا، وعلى الخلاف، فإن المردود النفسي والإنساني يحفز هذه الطاقة لدي بشكل أكبر. الطموح كلمة بسيطة، ولكن لديها تشعبات وتأثيرات كثيرة على صحة الإنسان ونفسيته وأيضا على مكانته الاجتماعية.

حدثينا عن تجربتك الرائدة في مجال الزومبا والأيروبكس؟

- السمنة هي السبب الرئيس في توجهي إلى هذا المجال، كنت أرتاد النوادي بشكل مستمر، وفي فترة بسيطة استطعت خسارة الوزن مما حفز الفضول بداخلي لخسارة وزن أكثر إلى أن اشتركت بالمسابقات على الصعيد المحلي والعالمي، وفوزي بالمراكز الأولى كان دائما يشجعني لأصقل مواهبي في المجال الرياضي، كما كان هناك دعم متواصل من مدربتي لي، هذا بالنسبة للأيروبكس أما بالنسبة للزومبا، فهي رياضة لفتت انتباهي عندما أصبحت تأخذ حيزا في سوق العمل، فبدأت بالبحث والتحري عنه بشكل أكبر، فسافرت لدراسة هذا العلم وأحاول أن أدمجه في المجتمع البحريني بالأصول والقواعد والأساسيات، وحصلت بعد شقاء وعناء على شهادات معتمدة بالزومبا، وأحمل رخصة عالمية لتدريب الزومبا، وأنا جداً فخورة بأن أكون بحرينية وحاملة هذه الرخصة.

هل باعتقادك أن المجال الرياضي ينحصر على فئة عمرية معينة؟

المجال الرياضي لا يجب أن ينحصر على فئة معينة؛ لأن المدرب هنا يجب أن يكون على دراية تامة وإلمام بكل فئة عمرية، وماذا تحتاج من تمرينات، وما هو المستوى الذي ممكن أن أقدمه لهم، فالتمارين تختلف من شخص إلى آخر، وبهذا المنظور، فإن الرياضة لا تقتصر على فئة معينة؛ لأنها مفيدة للجميع، وهي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان.

كيف ترين إقبال المرأة البحرينية على رياضة الزومبا؟

- بشكل عام، كل جديد يخرج على السوق يصبح محطا للأنظار والاستكشاف، فأرى إقبال المرأة البحرينية من بعد مرور الزومبا بالعديد من المحطات أصبح الإقبال ممتاز جداً؛ لأنها رياضة ممتعة وتتضمن العديد من التمارين الرياضية الممزوجة بالحس الموسيقي والإيقاعات اللاتينية، وهذه تعتبر من الأمور التي تستهوي المرأة بشكل خاص.

ما الفرص المتاحة للمرأة البحرينية كمدربة رياضية؟

- المرأة عموما لها فرص متاحة لأي وظيفة تتناسب مع حاجتها المادية، فالمجال الرياضي مفتوح لأي امرأة ترغب بمزاولة هذه المهنة كمدربة، ولكن ينبغي أن يكون الشغف العامل الأول الموجه لممارسة أي مهنة؛ لأن الأنسان عندما يفقد الدافع والحب والشغف للنشاط الذي يزاوله يطرأ خلل في الأداء المهني، ولن يكون العطاء على أكمل وجه.

هل تنحصر مشاركاتكِ وفعالياتكِ على الرياضة أم هناك مشاركات أخرى؟

- يوجد هناك تواجد ودعم كبير من المؤسسات والوزارات التابعة للمملكة، وتكون رياضية بشكل بحت مثل اليوم الرياضي ويوم المرأة البحرينية والعديد منها، ولكن بعض المشاركات حتى في حال كونها رياضية، فإنها تخدم غايات أخرى مثل إسعاد الناس وتغيير الروتين والنفسية، وهناك أيضا مشاركات أخرى مثل إلقاء الندوات وعرض المنتجات لشركات معروفة محليا وعالميا.

ما أبرز الانتقادات التي وجهت لم من المجتمع البحريني؟

- لم توجه لي أي انتقادات من المجتمع البحريني على صعيد العادات والتقاليد والأمور التي ينتبه لها المجتمع وتتنافى مع بعض الاخلاقيات، إنما حصلت على كثير من الدافع والحماسة والتشجيع؛ للارتقاء بهذا الفن ونشر علمه بشكل أوسع.

ما غايتكِ من مجال التدريب؟

- لأن الإنسان لا يتمنى في الحياة سِوى دوام الصحة وعدم التفريط بها لممارسة العديد من الطقوس اليومية، وأنا غايتي من هذا المجال المحافظة على صحة المتدربات وإسعادهم في المراحل الأولى كان هدفي أن أصقل هذه الموهبة، وأن أعطي قدر ما استطعت في هذا المجال، ولكن الآن أرى أن هدفي تحول إلى تغيير حياة الناس وإشعارهم بحب أنفسهم من خلال دحض السلبية والالتفات حول الإيجابية، وكما ترين أيضا زيادة إقبال الناس في الآونة الأخيرة على الأندية الرياضية، فنستطيع أن نقول أن المجال الرياضي مجال غير فانٍ.

ما اهتماماتكِ للمستقبل القادم؟

- أحلم دائما أن أُمثل البحرين في إحدى الدول الأوروبية، وأن اصل إلى مراكز مرموقة في المجال الذي أزاوله مما يعود على المجتمع بالخير والمنفعة السائدة، كما أتمنى أن يكون لي حضور في المستشفيات؛ للمساهمة بالأعمال الخيرية والتطوعية خصوصا للأطفال المصابين بالسرطان.

 

سارة يوسف قمبر

طالبة إعلام بجامعة البحرين