بدأ مؤخرا في البحرين عرض الفيلم السينمائي الجديد “دمشق - حلب”، عقب النجاح الكبير الذي حققه عند عرضه الأول في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته الماضية.

الفيلم ينقل معاناة الشعب السوري بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات ليس من الناحية السياسية، بل إنسانياً واجتماعياً في رحلة يقوم بها دريد لحام من دمشق إلى حلب للقاء ابنته التي تقوم بدورها الممثلة كندة حنا وما يرافق هذه الرحلة في الباص من مواقف لا تخلو من الكوميديا تعكس واقع الشعب وتدعو إلى التلاحم وعدم التفرقة.

ويعد ”دمشق حلب” عودة قوية للفنان دريد لحام بعد غياب عن السينما لمدة عقد كامل حيث كان آخر أعماله السينمائية فيلم ” سيلينا ” الذي تعاون من خلاله مع المخرج حاتم علي.

في التفاصيل تناول الفيلم رحلة المذيع السابق عيسى عبد الله (دريد لحام) من دمشق إلى حلب. نجم الإعلام الإذاعي في الماضي أمسى وحيداً بعد فقدان أحبته وتغير أحوال البلاد. يبدو اليوم أحوج من ذي قبل إلى الأمان الذي تهبه العائلة بطبيعتها الفطرية، فيقرر السفر إلى حلب بعد تحريرها ربيع 2017، لرؤية ابنته الوحيدة دينا (كندة حنا) التي عانت مع طفليها تداعيات الحرب والحصار والغياب المجهول لزوجها. تشكّل تلك الرحلة موضوع الفيلم بما احتوته من تفاعلات وأحداث جمعت شخصيات المسافرين على تنوعها وتناقضها، محاولةً تقديم صورة مصغرة للمجتمع السوري، لكن تلك المحاولة الفنية بدت أضعف من أن تصل لنتيجة، وأوهن من تحقيق فيلم يقدم وثيقة سينمائية.

يعرض الفيلم قضية المفقودين والتقاليد الاجتماعية المتزمتة وصراع الأجيال لتنتهي أحداثه بتحدي عيسى خطر الألغام التي سيتجاوزها ليتحول اللقاء إلى بداية مشوار جديد.