+A
A-

“السلماباديون” يطمحون لتوسعة العمل الاجتماعي

تأتي سلسلة حملات التبرع بالدم التي ينظمها مركز شباب سلماباد، كإحدى أهم أنشطة العمل التطوعي، فهذه المنطقة لا يعرف عنها كثيرون سوى أنها قرية تتداخل فيها المنطقة السكانية بالمنطقة الصناعية، ويغلب على تعريفها سمات المصانع والورش والمخازن، غير أن “السلماباديون” يطمحون لتوسعة المشاركة في البرامج التطوعية لخدمة المجتمع.

ومن هذا المنطلق، يتفق الكثير من أهل سلماباد على أن هناك العديد من الأنشطة المجتمعية والثقافية والتطوعية التي تشهدها القرية ولكنها محرومة من الجانب الإعلامي، بيْد أن مؤسسات القرية الصغيرة وأهلها خصوصًا فئة الشباب، لديهم إيمان وقناعة بالمساهمة في العمل الخيري، وقد بدا ذلك واضحًا من خلال الحملة التي نظمها مركز شباب سلماباد بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلةً في بنك الدم المركزي، وفرع مركز الهلال الطبي بسلماباد تحت شعار “قطرات من دمك.. حياة لغيرك”، واستقطبت حوالي 156 مشاركًا، فيما بلغ عدد الذين تبرعوا بالدم فعليًا 113 مشاركا.

ووفقًا لرئيس مركز شباب سلماباد حسن سبت، فإن أهم أهداف هذه الحملة دعم جهود وزارة الصحة في النهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وبالتالي فإن الجانب الإنساني مهم لغرس معاني التكافل؛ بهدف توفير كميات من الدم لتغطية احتياجات مجمع السلمانية الطبي وبقية المستشفيات في البلد؛ لإنقاذ المرضى المحتاجين سواء للحالات الطارئة أو للعمليات الجراحية، إضافة إلى حرص أهالي القرية على أن تكون لهم مشاركة مجتمعية عبر أنشطة وفعاليات تعود بالنفع على المجتمع.

وأشار إلى أن هناك تعاونًا مع وزارة الصحة ووزارة شؤون الشباب والرياضة، وإدارة مركز الهلال الطبي، ما أسهم بتوفير الإمكانات من أجهزة وكوادر طبية لإنجاح حملة التبرع، معربا عن التقدير لجهود اللجنة المنظمة ممثلةً في رئيسها ناصر بوعبود، ونائب الرئيس عيسى موسى، وأعضاء اللجنة، علاوةً على الداعمين والرعاة.

وعبر عدد من أهالي القرية والمواطنين والمقيمين الذين شاركوا في الحملة عن رغبتهم في أن تشهد مساحة العمل الاجتماعي والتطوعي حيزًا أكبر ومشاركةً أكبر سواء من أهالي القرية أو من المقيمين، أسوة بما تشهده العديد من المناطق في البحرين من حراك اجتماعي يعكس الروح الوطنية المؤمنة بالمساهمة في الأعمال التكافلية.