+A
A-

لمياء الكويتي: الشباب البحريني اليوم أكثر ابتكارا وجرأة

مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي والتطورات الحاصلة في شتى المجالات، أدى إلى وجود بعض من جوانب السلبية في المجتمع سواء على صعيد المحلي أو الخارجي على مستوى أهم التصنيفات الصحة والثقافة والتعليم فأصبح شباب اليوم غير قادر على الاهتمام بصحته وبروز علامات الكسل وعدم الرغبة في القراءة والكتابة وتطوير من المهارات والتراجع في مستوى التعليمي رغم وجود جميع المتطلبات لهذه الأمور، التقينا اليوم في رائدة الإعمال لمياء محمد الكويتي، تعمل محاضرة دراسات التأمين في مملكة البحرين وصاحبة مخبز متميز. تهتم لمياء بالشباب والصحة ولها إنجازات، وتمارس شغفها في العمل الذي تريده راغبةً في توجيه الشباب البحريني على التعرف على ميولهم الحقيقية وعدم التخلي عن شغفهم.


من وجهة نظرك هل شباب اليوم يتجه إلى تقليد المشاريع؟
لا أعتقد أن الشباب يتجه إلى مضمون التقليد، فالمشاريع قد تكون متشابهة لكن بعض الأفكار تختلف في طرق العرض والتقديم فلكل مشروع شبابي ميزته واسمه، الذي يعتمد على خطة التقليد لا يمكنه الاستمرار، يعتبر الشباب البحريني مبتكرا ومبدعا على مستوى الخليج في مجالات متعددة.
 
هل سهل على الشباب اليوم أن يفتح المشروع الخاص به والوصول إلى طريق النجاح؟
تكمن الصعوبة في عدم وجود خطة وإستراتيجية يتم العمل عليها بدقة، فيجب على الشباب البحريني البحث عما تحتاجه سوق العمل ومتطلباتها، فالكثير من الشباب بعد فتح مشروعه الخاص يراقب السوق المحلية دون وجود هدف معين يمكن أن يميزه عن منافسيه، فيجب إعداد خطة عمل ونظرة بعيدة للأهداف لتفادي السقوط وتراجع المشاريع.
 
متى بدأ لديك شغف الاهتمام بجانب الشباب والصحة؟
يتم طرح الكثير من الأسئلة علي من قبل الشباب في كيفية البدء والنجاح، وعندما أتحاور مع الشباب أشعر أنهم لا يعرفون ما العمل وما الخطة التالية، وهذا ما يجعلنا ندرك أن من الممكن للجيل القادم إن يتراجع في مستواه التعليمي والمعرفي، وفي كثير من الحالات يتبع الشاب أهله، فإذا رأى أن عائلته منخرطة في الطب فيشعر أنه يتوجب عليه أن يتخصص في مثل هذا المجال، مع الكثير من الضغوطات التي تجعل من الشخص يدفن المواهب والمهارات الأخرى التي يمتلكها. ومن الجانب الآخر فالصحة شيء مهم جدا، كون ظهور العادات الدخيلة في المجتمع في الأكل المصنع والمضر تحت عذر “ليس لدينا وقت“، ولا يدركون تأثير هذا الطعام على المدى البعيد، فيجب علينا مساعدة الشباب وتوجيههم والاهتمام بالصحة.
هل الشخصيات الملهمة في مواقع التواصل الاجتماعي تقود الشباب بطريقة إيجابية أو سلبية؟
من وجهة نظري الشخص الإيجابي سيميل للمضمون الإيجابي والعكس صحيح، فكل شيء لديه جوانب إيجابية وسلبية، فكثير من الشخصيات موجودة في المواقع التواصل مع غياب المضمون بشكل مباشر في منشوراتهم سواء عن طريق الصدفة أو المواقف الغريبة، لكن بغض النظر عن هذه الفئة لدينا طاقات شبابية بحرينية في العديد من المجالات التي برزوا وأثبتوا أنفسهم فيها بعد اكتشاف شغفهم ومواهبهم.

من الداعم الأول لك؟
في المرتبة الأولى والدي ووالدتي والمرتبة الثانية زوجي وأطفالي، تلقيت التشجيع من والدي للسعي وراء هدفي وطموحي، ولا يقتصر الدعم على الجانب المادي فقط، إنما المعنوي أيضا، فعندما أعمل لساعات طويلة زوجي يمد لي يد العون لمراعاة الأطفال، وعندما يجب علي السفر لأحاضر في الخارج والداي يعتنون بأولادي، فمساعدة العائلة هي التي تجعلني إيجابية وقوية.
 
 ما الهدف الذي تريدين تحقيقه على المدى القريب؟
لدي أهداف كثيرة، وإذا تسنى لي اختيار هدف رئيس فهو التوسع في مشروعي الخاص خارج البحرين بإذن الله.
 
نصيحة لشباب اليوم؟
يجب أن تسعون وراء شغفكم والتمسوا ما في داخلكم الذي يجعلكم تشعرون بالسعادة لتحقيق رضا الذات، ولا تسمحوا للوقت أن يقضي عليكم، فبادروا في تطوير واكتشاف أنفسكم لسبيل النجاح ورفع اسم مملكة البحرين.
 
لقاء: آمنة يوسف راشد
طالبة إعلام إلكتروني بجامعة البحرين